الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

ما معنى أن تكون مغربيا في زمن كورونا

تغيرت نيوز

ما معنى أن تكون مغربيا في زمن كورونا؟، معنى ذلك أن تسافر لقضاء العطلة بقرار، وتجد نفسك في أقرب محطة بقرار منع آخر دون أن تفهم أي شيء ..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا هو أن لا تحتج على القرار لأن هناك من يفكر نيابة عنك ويعرف مصلحتك منذ ولدت ..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، عليك تعلم إرتداء الكمامة بشكل جيد وغسل يديك بالماء والصابون، فالنظافة من الإيمان والإيمان يبدأ من تطبيق ما أمرت به..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا يعني أن تحتفل باليوم العالمي للمهاجر في صيف بدون مهاجرين ..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا يعني أن تسجل أبناءك في المدارس الخاصة وتؤدي الرسوم وتخضع في النهاية للتعليم عن بعد دون أن تحرك الوزارة ساكناً ..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا يعني أن لا تتوقع أي قرار في الوقت المناسب، كل القرارات تأتي في أوقات غير مناسبة..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، يعني أن تصنف في المنطقة رقم 2 وتـمارس نفس طقوس المنطقة 1، هو فـرق في الأرقام فقط لا في الاستراتيجيات..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا عليك أن تسافر برخصة وتدفن بـرخصة وتفرح برخصة وتتزوج خلسة وتقضي ليلة العمر في مخفر الشرطة..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا عليك أن تنتظر اللقاح من دول أخرى فلا جامعة ولا بحث، ما نحتاجه هو مزيد من الجهل والخرافة وقليل من العلم..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا يعني أن تسافر للخارج وتبقى هناك حتى إشعار آخر لتتعلم كيف تسافر في الداخل أولا..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، يعني أن تواجه عيد الأضحى بـ 800 درهم أو 2000 درهم ثم تليها العطلة والدخول المدرسي وتبقى بكامل قواك العقلية..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، يعني أن تجد من يهمس في أذنيك أنك لا تحتاج لأي برلمان أو حزب أو حكومة، عليك فقط أن تقوي إيمانك بالدولة

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، عليك أن تدرك أن كورونا نفسها مجرد وباء سيزول، لكن عليك أن تؤمن حد اليقين أن جميع مشاكلك هي قدرك والرضى بالقدر أعلى درجات الإيمان..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، عليك أن تفكر بنصف عقل فقط حتى لا تفهم أكثر من اللازم..

أن تكون مغربيًا في زمن كورونا، عليك أن تشجع السياحة والسفر وأنت ممنوع من السفر وأغلب الفنادق مغلقة حتى إشعار آخر..

أن تكون مغربيا في زمن كورونا، يعني أن تملك الجرأة للاحتجاج على سرقة خرفان وكأنها نهاية العالم وتصمت حين يسرقك مسؤول أو منتخب طيلة خمس سنوات..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، يعني أن تتحدث عن انهيار القيم والمبادئ في الفايسبوك وتنتهكها صباحا في الواقع دون أدنى حرج..

أن تكون مغربياً في زمن كورونا، هي أن تتضرع لله وحده أن يرفع عنا هذا الوباء لأن لا صحة تقوى على تحمله ولا تعليم ولا مناعة، فقط بياضات في كل مكان عراها كورونا والآن نحصد ما زرعنا فهل من مغيث

يكتبه: عبد الرحيم بوعيدة عضو مجلس جهة كلميم واد نون

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك