يترقـب العالـم عمومـاً مستجدات فيروس “كرونا” الذي حل ضيفاً خفيفاً على الشعب المغربي، هذا الشعب الذي استهزأ من هذا الفيروس أكثر مما يخاف منه، وما إمجاض إلا رقعة صغيرة من هذا الوطن الذي لم يـُبالي سكانها هم الآخرون بمخاطـر هذا الفيروس، أكثر مما يـُخوفهم فيروس “حمى الانتخابات 2021” الذي بدأ ينضج بالمنطقة بتكتلات شبابية “ديكتاتورية” تـرغب في استغلال عبارات “نحـن الشباب” وراء قنـاع الفساد والمفسدين.
إن ساكنة إمجاض لم يـُرعبها فيروس “كورونا” الصيني قدر ما أرعبها فيروس حمى الانتخابات 2021، الذي سيعود بمنطقة إمجاض إلى ما قبل 2011، حيث يسعى بعض المفسدين الشباب إلى العمل من أجل نيل مقاعد المسؤولية 2021، وفي حالة نجاح خطتهم سيتم تغيير مفسدين أميين بمفسدين مثقفين وديكتاتوريين، لأن من يمارس الفساد “بالعلالي” أمام الراي العام وهو ليس بمسؤول سيمارسه أيضاً “بالعلالي” وهو مسؤول منتخب.
“إن فيروس كورونا الحقيقي بإمجاض” هم من يحضرون في “مأدبات العشاء” في “الفيلات” لدى هذا المنتخب ولدى ذاك الحزب، وبدأوا يحصون الشباب الآخرين، هذا معنا وهذا مع ذاك، كما يـُحصى الراعي القطيع كل مساء. وهذا هو أخطر فيروس يـُهدد إمجاض وليس فيروس كورونا الصيني. فعلى شباب إمجاض المثقفين الواعين كامل الوعي بظروف المرحلة، أن يستعينوا بالكمامات الواقية لمثل هذا الفيروس الذي سيعود بإمجاض إلى سنوات الرصاص والجمر بصيغة محلية.
أملي أن يستمر فيروس كرونا الصيني إلى ما بعـد 2021، مع استمرار منع التظاهرات والتجمعات، كي تُمنع الحملات الانتخابيـة، وأن يتم تنظيم هذه الحملات افتراضياً فقط، حـتى لا يتمكن حاملو فيروس حمى الانتخابات 2021 من تنظيم تجمعاتهم مع ضحايا هذا الفيروس الذي أقوى من فيروس كــورون.
تغيرت نيوز / الافتتاحية
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=43419