
تنطلق بعد زوال يوم السبت 03 غشت 2019 بسيدي إفني فعاليات “موسم الصبار”، المنظم في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 20 لعيد العرش، من طرف عمالة سيدي إفني والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسيدي إفني، وذلك تحت شعار: “المنتوجات المجالية رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة”، بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني وبتعاون مع جمعية “إفني مبادرات” وفعاليات المجتمع المدني.
ووفق بلاغ الجهة المنظمة، فإن الموسم يهدف إلى التعريف بمنتوج الصبار والمنتجات المجالية وإبراز فرص تثمينها، كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد عليها داخل الأسواق الوطنية والدولية، وكذا إبراز مؤهلات المنطقة الطبيعية والثقافية.
من جهة أخرى، لم يكتفي منظمو التظاهرة الاقتصادية السنوية التي تحتفي بفاكهة التين الشوكي بسيدي إفني، بتعريب اسمها من “مهرجان أكناري” إلى “موسم الصبار”، بل برمجوا سهرات فنية تقصي بشكل شبه كلي الفن الأمازيغي.
وحسب المنظمين، فإن البرنامج الفني للدورة السادسة من “موسم الصبار”، يضم خمس سهرات غنائية، تنطلق من يوم السبت 03 غشت إلى غاية يوم الأربعاء القادم، ولوحظ، أن برنامج السهرات تم حشوه بأجواق الأعراس وفرق رقصة أحواش، التي تفتتح السهرات لتسخين الجمهور في انتظار حلول موعد صعود الفنانين المشهورين إلى المنصة.
وهكذا تحضر الأغنية العربية بمختلف ألوانها، من طرب حساني في شخص الفنانة رشيدة طلال ومجموعة لغراد، ويمثل فن الرأي بالفنان كمال الطالياني وسعيد مسكير وتشارك فرقة “أشكاين” عن فئة المجموعات الغنائية وبالنسبة الى الفنانات المبتدئات تمت برمجة الفنانة نجاة الرجوي خريجة برنامج اكتشاف المواهب ّذو فويس…
في المقابل يغيب الغناء الأمازيغي عن البرمجة الفنية، حيث لم يبرمج المنظمون سوى فنان واحد عن فئة الأغنية الأمازيغية (الحسين أيت بعمران) في حين تم إقصاء الفرق العصرية والروايس والفنانين الشباب من المشاركة في مهرجان يُقام في عقر دارهم، دون أن يستفيدوا منه شيئا سوى الغبار والضجيج..
ويبقى الغائب الأكبر والضحية الأولى لهذه التظاهرة التي وجدت لتثمين فاكهة الصبار، هو الفن الأمازيغي الذي لا يجد منفذا حقيقيا نحو المهرجانات الكبرى وقنوات التلفزيون الرسمي بمختلف أنواعها..
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=40968







