في إطار سياستنا التواصلية، أجرينا هذا الحوار المطول والذي سينشر على شكل أجزاء عبر صفحات تغيرت نيوز الإلكترونية مع الطاهر بيفركي، عضو المجلس المحلي لحزب الحركة الشعبية بجماعة سبت النابور إقليم سيدي إفني والمرشح السابق للانتخابات الجماعية، تم التطرق فيه إلى مجموعة من القضايا المحلية، والتي تهم الحزب والشأن المحلي عموما.
(أجرى الحوار: إبراهيم أهمان) – الجزء الثالث
- بماذا تفسرون غياب تفعيل الجانب التنظيمي والتأطيري لدى الحزب بالنابور، لأنه ولحدود كتابة هذه الأسطر لم نسمع أنه عقد اي اجتماعات دورية في وقتها كبعض الأحزاب؟
سأبدأ من حيث انتهى سؤالك، وأقول ان لفظة (على غرار باقي الأحزاب) لا محل لها من الإعراب، لأن الواقع لا يرتفع ولا يوجد أي حزب اطر نشاطا سياسيا بجماعة سبت النابور سوى حزب العدالة والتنمية، أما الباقي فلا ومنهم نحن حزب الحركة الشعبية، لذا أعتقد أن استعمال هذه اللفظة للتمويه، أما فيما يخص الاجتماعات الدورية للحزب، فأقول له أن هذه أمور داخلية مرتبطة بالمكتب المحلي ولا يمكن أن اتحدث عنها.
- على ما أظن ان الكاتب المحلي للحزب بالنابور هو “رئيس المجلس سابقا”، ماهي باقي المهام التي وكلت إليه في باقي المكاتب الإقليمية والجهوية إن وجدت أصلا؟
سأبدأ جوابي أيضا من خلال ما انتهى به سؤالكم، و أضع سطرا تحت جملة (إن وجدت أصلا)، لأنها تطرح أكثر من علامة استفهام؟؟؟ هذا تنقيص من الحزب واستهزاء به وبنا نحن، وإلا هل يتصور أحدنا أن لا يتوفر حزب عريق مثل الحركة الشعبية على مكاتب إقليمية وجهوية!!! أطمئنكم أن السيد الحسين لركو هو عضو في المجلس الإقليمي وفي المجلس الجهوي وفي المجلس الوطني للحزب، إذن لا داعي للقلق.
- ما قولكم في أن حزب الحركة الشعبية ما هو إلا ورقة أو لون سياسي تم اعتماده فقط في أوراق الانتخابات دون التشبع بأيديولوجيته وأهدافه وبرامجه، ويمكن الاستغناء عنه كما هو الحال مع جبهة القوى الديمقراطية وغيرها؟
يمكنكم أن توجهوا مثل هذا السؤال لمن ترشح باسم حزب معين في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وتخلى عنه والتحق بحزب سياسي آخر، أما نحن فلا يمكن أن نتخلى عن حزبنا وسنظل فيه دائما، نحن نعيش لحظة دستورية، وأفكارنا وقناعاتنا منسجمة مع ما جاء به الدستور ومختلف القوانين الأخرى.
- بماذا تفسرون ظاهرة الترحال السياسي التي انخرط فيها غالبية من ترشحوا باسم الحزب بالنابور؟
انا لم أرى ولم أسمع إلى حد الآن أن أحدا من مرشحينا غير لونه السياسي، وانخرط في ظاهرة الترحال السياسي، هذا غير موجود حاليا عندنا في الحزب، أما اذا كنتم تقصدون الماضي، فبعض أعضاء الاغلبية ترشحوا فيما مضى باسم حزب سياسي واليوم باسم حزب سياسي آخر، وكذلك بالنسبة لبعض مستشارينا نحن، لكن المهم هو أننا في حزب الحركة الشعبية مقتنعين ومنسجمين مع الدستور والقانون كما قلت آنفا.
- ما قولكم في أنكم الورقة التي بسببها خسر الحزب رهان الانتخابات الجماعية في الظفر بأغلبية مريحة بالمجلس الجماعي الحالي؟
هذا الكلام غير صحيح، وسبق لي أن وضحت جوابا على إحدى الأسئلة أنني خسرت في الانتخابات الجماعية، بسبب ما تعرضنا له من دعاية مجانية مغرضة استهدفت حزبنا ككل، بالإضافة إلى عوامل أخرى لا داعي لأن أكررها مرة أخرى، ومع ذلك يجب أن يفهم القارئ والمتتبع أننا الحزب الأول في سبت النابور في عدد الأصوات (1154)، علما أننا لم نترشح في دائرتين، وأنه لولا تحالف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع مرشح البام لما حصل المكتب المجلس الجماعي الحالي على هذه الأغلبية.
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=21586