في إطار متابعتنا لمستجدات الساحة الجمعوية والسياسية بمنطقة “إمجاط” بإقليم “سيدي إفني” تستضيف الجريدة شاب جمعوي وسياسي من أبناء هذه المنطقة الشبه المنسية كما يراها الناشطون. الشاب المستضيف رأى النور بمنطقة “إدبنيران” بجماعة تغيرت يوم الــ 11 مارس 1990. حاصل على شهادة الإجازة في القانون تخصص العلوم الإدارية بجامعة إبن زهر سنة 2011.
وفي نشاطه الجمعوي، ساهم الشاب “إسماعيل أكنكو” في تأسيس عدد من الجمعيات منذ سنة 2008، منها جمعية “أفا إنفلاس للماء الشروب” ولجنة “طلبة إمجاط” بجامعة إبن زهر، والجمعية الإقليمية الإشعاع الطلابي بـ”تيزنيت”، وهو الرئيس الحالي للجمعية الرياضية “وفاق إمجاط”، ونائب رئيس جمعية “إمجاط للثقافة والتمنية”، إضافة إلى نشاطه السياسي كمقرر للكتابة المحلية لحزب “التقدم والإشتركية” بتيغيرت، وعضو مجلسيها الجهوي والإقليمي بالإقليم.
حاوره من تيغيرت سعيد الكرتاح : “تغيرت نيوز” نقلا عن جريدة “أوفلا.كوم”
أنت من بين المشاركين في اللجنة التنسيقية لحركة 20 فبراير بالمنطقة، ما مصير هذه الحركة محليا؟
أنا للإشارة لم أكن من بين لجنة 20 فبراير بـ”إمجاط” لظروف دراسية، لكن كنت من بين الداعمين لها لأنها تحمل من الأفكار ما نحمله وتنتصر لقيم نبيلة أطالب بها في نفس الحركة أيام الدراسة الجامعية بأكادير. أما عن مصيرها فهو إن شئت مصير وطني، فكما تعرف منذ ماي 2011 اشتد القمع والاعتقال والتنكيل بالمناضلين وتراجعت الحركة، وعلى المستوى المحلي فاعتقد أن ما وقع مع عصابات الرحل كان سببا كافيا لتراجع الحركة عن مدها النضالي، خصوصا بعد تهديد المناضلين والتشويش على سمعتهم رغم ذلك فأرضيتها لازالت قائمة.
ما علاقة تراجع الحركة محليا بالرحل ؟، ومن يهدد المناضلين؟
تراجعت الحركة عندما وقع مشكل الرحل، حيث قامت السلطة بزرع مندسيين وسط المناضلين وهؤلاء آخذو يقومون بتخوين المناضلين ووقع نزيف بالداخل، والسلطة وأعوانها هي من يهدد المناضلين.
تتهمون أيضا المجالس المنتخبة بالفساد، أي نوع من الفساد تتحدثون عنه؟
نتحدث عن الفساد بشقيه الإداري والمالي، ويتمثل الإداري في تأخير الوثائق الإدارية للمواطنين واستفزازهم، وغياب الموظفين عن الإدارات، والتملص عن أداء الواجب المهني، وابتزاز الساكنة، و فوضى التعمير، وتأخر المشاريع المبرمجة وانعدام التواصل مع الساكنة، كما السيطرة على ممتلكات الجماعات واستعمال المال في التصويت خلال دورات الحساب الإداري وخروقات في عملية إفطار رمضان، حيث مبالغ خيالية في التزيين والحفلات وكذا في نفقات التسيير وهلم جرا من المشاكل لا يتسع المقام لذكرها.
المقام يتسع لذكر ما يستحق ذكره، من أوصل هؤلاء إلى كراسي الجماعات، أليس المواطنين؟
لابد وأن نقول لمن يتقلدون المسؤوليات عبثا، الأمور واضحة للعيان، المواطنين هم من أوصلوا هؤلاء فعلا، لكن أي نوع من المواطنين؟.
أطرح عليك نفس السؤال، أي نوع من المواطنين؟
نوع المواطنين بائعوا أنفسهم والمتاجرين بهموم الشرفاء
شاركتم في الحملة الانتخابية السابقة ومرشحكم عن حزب “التقدم والاشتراكية” لم يحالفه الحظ، أين يكمن الخلال؟
أولا اخترنا حزب “التقدم والاشتراكية” نظرا لسمعته الطيبة على المستوى الوطني، ونظرا لما يحمله من قيم نتقاسمها معه، واخترنا مرشحنا نظرا لعمره الشبابي ومستواه التعليمي وانتمائه إلى المنطقة، والخلل يكمن في شراء الذمم الذي من أجله فاز من فاز.
مرشحكم أيضا متهم بشراء الذمم، ومن فاز معروف بنضاله الجمعوي والنقابي، بل غادر أسوار السجن قبل الحملة بقليل؟
التاريخ ومن يعرف أنه اشترى الذمم هو من سيحاسب الكل، ولا أتحدث عن المناضل “محمد عصام”، بل من كان ينافسه في الضفة الأخرى.
أكثر من 400 شخص و70 سيارة رافقتكم طيلة حملتكم الانتخابية، هل كلهم مناضلون في التقدم الاشتراكية، أم رافقوا الحملة بمقابل مادي؟
ليس الكل مناضلين حقا، هناك ثلاث أصناف، الصنف الأول متعاطفين مع المرشح، والصنف الثاني مقتنعين بحزب الكتاب، والصنف الثالث يستغلون الحملة الانتخابية كي يحصل على مقابل مادي مقابل عمله (المشاركة في الحملة) ليعيل أسرته.
يتبع ………………
رابط مختصر للحوار: http://www.tighirtnews.com/?p=1533
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=1533