الرئيسية » حوارات »

مبارك لشكر: غضبي من الحزب سبب تصريحي بالاستقالة من الحركة الشعبية (1/4)

1901131_648919618511392_464184876_nردا على سؤال تغيرت نيوز الإلكترونية بخصوص تقييم عمل الأحزاب السياسية على صعيد منطقة إمجاط بسيدي إفني، اعتبر مبارك لشكر، رئيس المكتب المحلي لحزب الحركة الشعبية بقيادة تيغيرت أن الأحزاب بالمنطقة موجودة فقط على الورق وتظهر في الانتخابات. واعتبر المحاور مساندة مناضلي حزب السنبلة كمكون في الأغلبية مرشح حزب الجرار كمكون في المعارضة خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة حرية شخصية لأعضاء الحزب. وأوضح في سياق ن تداعيات استقالته من حزب الحركة الشعبية وأسبابها. كما أنه تحدث في مجموعة من المواضيع تهم الشأن السياسي والحزبي بالمنقطة. وتفاصيل أكثر تجدونها في هذا (الجزء الأول) من الحوار:

حاوره: سعيد الكرتاح من تيغيرت

بداية بصفتك فاعل جمعوي وناشط سياسي خاصة داخل حزب الحركة الشعبية، ما هو تقيمك لعمل الأحزاب المنطقة؟

بخصوص العمل الحزبي بالمنطقة لا زال ينقصه الكثير، حيث الأحزاب السياسية ظهرت في المنطقة تقريبا سنة 2010 و2011، إبان الدستور الجديد والانتخابات التشريعية سابقة لأوانها، ارتأت بعض الأحزاب، تقريبا حزبين أو ثلاثة أحزاب إلى تأسيس فروعها المحلية بالمنطقة، لكن العمل الحزبي بالمنطقة لا زال يَنقُصه الكثير، خاصة في غياب المقرات الحزبية لاستضافة الشباب ولتنظيم اجتماعات الأحزاب واللقاءات التواصلية، وكذا غياب تسطير برامج عمل سنوية.

ما يُمكن قوله عن الأحزاب أنها موجودة فقط على الورق وتظهر في الانتخابات، فقد ظهرت في البرلمانية الماضية لسنة 2011 بالمنطقة وأيضا في سنة 2014 في الانتخابات الجزئية. وها هي الآن تستعد للانتخابات الجماعية والجهوية.

نحن ما نبتغيه في الحركة الشعبية، خاصة في الكتابة المحلية بقيادة تيغيرت هو أن نؤسس لعمل حزبي مستمر وذلك بتوفير مقر دائم بجميع تجهيزاته وسيكون فضاء لاستضافة الشباب المتمدرسين والجمعيات المدنية، وسيعمل الحزب على تنظيم لقاءات تواصلية للتحسيس، واستطيع القول عموما أن العمل الحزبي بالمنطقة لا زال في مراحله الأولى.

تستعدون فتح المقر ليكون فضاء لاستضافة الشباب المتمدرسين والجمعيات المدنية، هل هي حملة انتخابية سابقة لأوانها؟

بالنسبة لنا في الكتابة المحلية للحركة الشعبية وضعنا استراتيجية عمل بداية إحداث المقر بمركز جماعة تيغيرت بجميع تجهيزاته وسيكون مفتوحا طيلة السنة في وجه جميع المواطنين والمواطنات والفاعلين الجمعويين، وسيكون المقر فرصة لتأطير الفاعلين السياسيين الذين يحتاجون إلى تأطير في العمل السياسي والحزبي.

هل حزب الحركة الشعبية سيقوم بتغطية جميع الدوائر الانتخابية لخمس جماعات قروية المتواجدة على صعيد منطقة إمجاط في الاستحقاقات المقبلة؟

بالنسبة لنا في الحركة الشعبية وبعد الانتخابات المبكرة التي عرفتها المملكة سنة 2011 والتي حصلنا فيها على المرتبة الثالثة على صعيد إقليم سيدي إفني بحوالي 5000 صوت، جاءت الانتخابات الجزئية لسنة 2014 والتي ارتأينا فيها عدم تقديم أي مرشح لحزبيا إلى تلك الانتخابات، والآن صحيح أن الرهان هو الانتخابات الجماعية التي سيتم إجراؤها شتنبر المقبل (2015) والانتخابات الجهوية والغرف المهنية، ولهذا فنحن كحزب لدينا استراتيجية عمل اشتغلنا فيها منذ سنة 2013 إلى الآن، وهي أن نغطي جميع دوائر إقليم سيدي إفني، أما منطقة إمجاط فالأمر محسوم، فسنقوم بتغطية جميع الدوائر بدون استثناء

كيف تحالفتم مع حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية الأخيرة. وكيف تحالفت الأغلبية مع المعارضة في المنطقة؟

خلال الانتخابات الجزئية لسنة 2014، عقدت الكتابة الاقليمية لحزبنا والكتابات المحلية بالإقليم اجتماعا موسعا بمركز جماعة مير اللفت والتي ترأسه المنسق الإقليمي للحزب وحضره جميع المكاتب المحلية والمكتب الإقليمي وتدارسنا إمكانية تقديم مرشح الحزب إلى الانتخابات، وخلص الجميع بعد نقاش مستفيض على أننا في الحركة الشعبية لا نقدم أي مرشح لهذه الانتخابات نظرا للظرفية والإكراهات التي عرفتها المنطقة، وتركنا الحرية لمناضلينا لمساندتهم من يشاؤون والمرشح الذي يرونه مناسبا، ولا وجود لأي قانون في التحالف الحكومي يمنعنا من مساندة مرشح في حزب ما على حساب مرشح آخر.

ما هي هذه الإكراهات؟

بالنسبة للإكراهات في تجربة 2011 علمتنا الكثير، لأن الرهان بمنطقة إمجاط هو تقديم مرشح وحيد فقط، وهو الشيء الوحيد الذي سيجعلنا بمنطقة إمجاط يسمح لنا بالحصول على مقعد برلماني واحد يمثل المنطقة في البرلمان، ولكن بتواجد مرشحين في المنطقة والصراعات السياسية والشخصية التي كانت أنذاك، علمتنا درسا أننا سنكرر تجربة الصراعات والفشل وتكريس الفشل في المنطقة، ولهذا ارتأينا أن لا نقدم منافسا آخر.

متى عدت إلى الحزب بعد تقديمك للاستقالة؟

الاستقالة التي قدمتها أو بالأحرى التي شاع بالمنطقة أنني قدمتها، لم تُقدم لا للمكتب الإقليمي ولا للمكتب المحلي، بل هناك نقاش نشره الإعلام، فعلا هناك غضب على مستوى الحزب كما تحدثنا سابقا، لا وجود لتنظيم، غياب مقرات، ونحن كشباب نرغب في الاشتغال طيلة السنة، وأنا كنت غاضبا عن الهياكل الحزبية إقليميا ووطنيا نظرا لأنها لا توفي بالتزاماتها من توفير مقرات والحضور الدائم والتزام بالمواعيد، لذلك فهي حالة غضب، ولكن مع اجتماعي مع المكتب الإقليمي للحزب ومع مناضليه والقيادات الحزبية عدنا إلى طريقنا.

الاستقالة ليست مجرد إشاعة، أنت من صرحت بذلك شخصيا؟

أوكد لك أن الاستقالة لم تُقدم، سواء للمكتب الإقليمي أو للمكتب المحلي، فعلا نُشرت في الإعلام لأنني غاضب عن طريقة تسيير الحزب بالمنطقة وعلى مستوى الإقليمي وكذا لعدم التزام المسؤولين المركزيين مع الالتزامات التي قطعوها معنا، لذا نعم كانت هناك حالات غضب، وصرحت بذلك لوسائل الإعلام، ولكنها لم تُقدم رسميا، بل أكثر من ذلك أن الهياكل الحزبية محليا وإقليميا تفاجئوا بنشرها في وسائل الإعلام المحلية، وطلبت مني توضيحات في ذلك، وبعد النقاش المستفيض بيننا وحول مجموعة من الملفات، عادت الأمور إلى نصابها.

هل ستتقدم ترشحك للانتخابات الجماعية المقبلة؟

بالنسبة لي كرئيس مكتب محلي للحزب أولا لا أركز على نفسي في هذا الأمر، بل أركز على إقليم سيدي إفني عموما وإمجاط بالخصوص ونجاح الحزب كرهان انتخابي أساسي، وذلك بضمان تمثيلية في مراكز القرار، سواء في المجلس الإقليمي والغرف المهنية ولا في الجهة، ولذا فهمي الأساسي أن يحضر الحزب في المرتبة التي يستحقها، أما بخصوص ترشحي فلم أحسم بعد في الموضوع، وإن سأترشح فسأترشح في دائرتي التي أنتمي إليها.

تقرؤون في الجزء الثاني من الحوار، مبارك لشكر: الفاعلون الحزبيون يناقشون صراعاتهم الحزبية داخل الجمعيات

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك