تحتضن منطقة “مير اللفت” إقليم “سيدي إفني” السبت المقبل (14/02/2015) الملتقى الإعلامي الثالث في موضوع “السينما الأمازيغية: الواقع والتحديات … الرهانات والآفاق المستقبلية” تحت شعار “الإعلام شريك أساسي لترسيخ الهوية وإبراز التنوع في الفيلم الأمازيغي”، وذلك للمساهمة في حث مؤسسات القطب العمومي على سن سياسات عمومية من شأنها العمل على النهوض بالتنوع اللغوي والثقافي في المجالات الفنية وخاصة في المجال السينمائي، انسجاما مع مقتضيات الدستور الجديد واستشراف الأفاق المستقبلية للسينما الأمازيغية في ظل التحديات المطروحة لكسب رهان الرقي بها وإدماجها حقيقة في الإعلام السمعي البصري وفي المؤسسات ذات الصلة بالتكوين الفني.
هذا وسيعرف الملتقى الذي تنظمه الجمعية “المستقلة للصحافة والإعلام” بـ”سيدي إفني” مجموعة من الوجوه الإعلامية بالجهة في الإذاعة والتلفزة والصحافة الإلكترونية والمكتوبة كما سيتم تكريم بعض الفعاليات السينمائية، المعروفة بعطائها في مجال السينما الأمازيغية. وذلك في إطار مواكبة إعلامية بشكل يضمن الانتقال بالفيلم الأمازيغي من الهواية إلى الاحتراف للمساهمة في كسب رهان الجودة، وإضفاء طابع التنوع اللغوي في الإعلام السمعي البصري والمكتوب والإلكتروني، وخاصة فيما يتعلق بإنتاج ودعم الأعمال السينمائية والخروج بتوصيات عملية ترفع إلى الجهات المعنية للرقي بالسينما الأمازيغية ودعمها والنهوض بها، باعتبارها منتوجا وطنيا تقول الجمعية.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها أن الملتقى سينكبّ من خلاله المشاركون على دراسة ومناقشة عدد من القضايا، أهمنا “السينما الأمازيغية”.. النشأة والتجارب الأولى” إضافة إلى “دور السينما الأمازيغية في إعادة قراءة وفهم الهوية والتاريخ المغربيين” وكذا “تقنيات الإخراج بين الفيلم الوثائقي والخيالي” ثم “خصوصية الفيلم الأمازيغي وتأثيرات العولمة” و”إشكالية القرصنة في السينما الأمازيغية” و”نحو سينما تربوية مؤثرة في الفعل التربوي”.
وأشار البلاغ إلى أن النسخة الثالثة ستعرف مشاركة دكاترة وأساتذة وباحثون أكاديميون وفاعلون إعلاميون وجمعويون ومسؤولون، وستنظم بالمناسبة ذاتها لفائدة الأطفال ورشات حول تعليم “تيفناغ” ومسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغية وفي رسومات لها علاقة بالحرف والتراث الأمازيغيين، وورشة للحكاية الشعبية وورشة للفيلم الأمازيغي في تقنيات الإخراج.
وستختتم الملتقى الذي ينظم بشراكة مع “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية” وبتنسيق مع عمالة إقليم “سيدي إفني” والمديرية الجهوية للاتصال بـ”أكادير” بعرض أول شريط وثائقي “غضب الوديان” من إنتاج الجمعية ومنبرها الإعلامي “إفني نيوز” لتليه مباشرة سهرة تراثية محلية، بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية المحلية.
“تِغِيـرْتْ نْيـُوزْ” / مير اللفت – سيدي إفني
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=8993