الرئيسية » سياسة ومجتمع »

تجار وسماسرة الانتخابات بـ”النابور” يسجلون بعض “الرعايا” في اللوائح الانتخابية

انطلقت عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة بداية الأسبوع الماضي بـ”النابور” على غرار الجماعات الترابية الأخرى. نعم، ما إن بدأت هذه العملية حتى انسل ما يسمى بتجار وسماسرة الانتخابات من كل صوب وحدب، خرجوا وكأنهم في جحور ينتظرون الليل للبحث عن فرائس وغنائم.a

إنه وللأسف الشديد واقع الجماعة القروية “سبت النابور” التي تشهد وكأن البعض لم يستوعب بعد التحول الذي شهده المجتمع “النابوري” والوعي الذي نضج لديه خصوصا الشباب، هذا الأخير الذي تشبع بالثقافة والمعلومة التي هي الآن في متناول الجميع كما أنه فطن إلى الألاعيب والتكتيكات “الانتخاباوية” المقيتة التي يتقنها هؤلاء التجار والسماسرة.

نعم انطلقت هذه العملية وتراهم يحملون نسخ البطائق الوطنية بالجملة ويحملونها إلى مركز التسجيل بمقر الجماعة وكان أصحاب هذه البطائق هم مجرد كراكيز يحركوهم هؤلاء متى شاءوا ووقت ما أرادوا، إنه الغباء والاستعباد بكل المقاييس الذي أصاب البعض من الساكنة “النابورية” وكأنها لم ترى آو تسمع عن إمكانية التسجيل في هذه اللوائح بالموقع الالكتروني المعد لهذا الغرض وكأن أرجل هذه الفئة تشللت وحال مرضها دون الانتقال إلى مقر الجماعة لتسجيل أسمائها ومن خلاله توصلها بوصل القيد.

نعم انطلقت هذه العملية وبعض المنتخبين آو مساعديهم يستعدون للاستحقاقات المقبلة وكأنهم سيخوضون معركة بالعدة والعتاد، وها هم يسجلون بعض الرعايا كما يسمونهم وكان الأمر لديهم ينم عن نوع من الانتقاص من شخصية بعض الأفراد.

نعم، ما يقدمون عليه يعتبر خرقا سافرا للقانون الذي يقضي بتقديم وتوقيع طلب التسجيل من طرف المعني بالأمر، وليس لكل من دب وهب، إضافة إلا أن هذا الإجراء الغير القانوني يحمل في طياته تواطئا وشبهة حتى لدى من يتلقون طلبات القيد في هذه اللوائح.

نعم، فإلى متى هذا الوضع المخزي الذي تعيشه بعض الساكنة التي لم تستطيع إلى حدود سنة 2015 أن تنهض وتضطلع بمسؤوليتها وقدرتها على أداء واجبها الوطني كما هو جاري المفعول به بالجماعات القروية المجاورة التي لا تسمح إلا للمعني بالأمر بتقديم قيده في هذه اللوائح الانتخابية والتي قطعت بوعي منها عن الأساليب التحكمية والاستعبادية الذي تنتهجه هذه الأطراف ببعض الفئات والشرائح المجتمعية.

هنا يطرح السؤال، أين مراقبة الهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني وشباب المنطقة من هذه الأساليب التي عادت من جديد وكان البعض لم يستوعب أننا في مرحلة ما بعد دستور 2011؟. أين هم للضرب بيد من حديد لمن سولت له نفسه التلاعب بعقول هذه الفئات من جهة وبالتوعية وشرح مجموعة من الإجراءات والأدوات الواجب إتباعها في جل الاستحقاقات المقبلة؟، خصوصا أن المعلومة هي الآن في متناول الجميع سواء في القنوات التلفزيونية أو من خلال شبكة الانترنيت التي لا يخلو أي منزل منها سواء بالحواسيب أو بالهواتف الذكية .

تِغِيرْتْ نْيُوزْ  عن “النابور24” / سيدي إفني

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليقان 2

  1. غيور على بلده: 2015/01/01 1

    أين انتم يا شباب ؟ اين دوركم التوعوي ؟
    بل أين إشعاعكم الجمعوي الذي يمكن أن يكون ذليل ثقة الجماهير النابورية أو التجاجتية فيكم وتكونوا أنتم من يشد بأياديهم وقة الشدة .
    كلكم تعرفون مستوى الوعي بالمسؤلية لذا الطرفين الجشعون والضحايا
    فالإنتخابات أصلا بإمجاط والنواحي لعبة يستغلها التماسيح والعفاريت
    فالله يأخذ منهم الحق الحق الحق

أكتب تعليقك