نقل الأموات من أكادير إلى إمجاض عبر سيارة نقل الأموات الجماعية … لوبي يتحكم وساكنة تـُعاني

تِغِيرْتْ نْيُوزْ

قبل الحديث في سلسلة من المقالات حول معاناة المرضى المنحدرين من قبائل إمجاض إقليم سيدي إفني بعدد من المستشفيات العمومية بجهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، لابد من التطرق إلى قضية تتعلق بنقل أموات منطقة إمجاض من مستودع الأموات بمدينة أكادير إلى جماعات إمجاض الخمس، حيث يجد مواطنو هذه الجماعات ممن كُتب لهم أن يفقدوا أحد أفراد عائلتهم بتلك المدينة والمدن الأخرى بين مطرقة شركات نقل الأموات وسندان الإجراءات التعسفية التي تفرضها مجموعة من المصالح التي تـُرخص لنقل الموتى عبر سيارة نقل الأموات الجماعية.

جماعات إمجاض الخمس يتوفرون على سيارة نقل الأموات اليتيمة التابعة لجماعة أنفك، وهي الملاذ الوحيد لساكنة منطقة إمجاض وكذا المناطق المجاورة كتافراوت وأيت الرخا ولاخصاص وغيرها، حيث أضحت هذه السيارة الوحيدة تـُقدم خدمة عمومية بثمن رمزي عكس ما تسعى إليها الشركات الخاصة لنقل الموتى التي تتاجر في البشر حتى بعد وفاتهم، غير أن هذه السيارة الوحيدة يواجه سائقها ومعه عائلة “الميت” معاناة كثيرة تحت سيادة لوبي سيارات نقل الأموات الخاصة.

ترفض الجهات المعنية بولاية سوس ماسة، أو بصريح العبارة يرفض المكلف بالتوقيع والترخيص بنقل الموتى من تلك المؤسسة لسيارة نقل موتى المسلمين التابعة للجماعات الترابية كما هو الشأن لسيارة نقل موتى التابعة لجماعة أنفك، ويرفض اللوبي الترخيص بنقل إلا الأموات التي ستدفن بجماعة أنفك، وبالتالي، يجد سائق هذه السيارة نفسه يواجه وحيدا “لوبي” منظم ومعه عائلة الموتى، ما يستوجب على المجالس الجماعية الأخرى التابعة لمنطقة إمجاض التدخل عاجلا لوضع حد لهذه المهزلة التي يمارسوها أشخاص هدفهم الربح السريع ولو على حساب الموتى الضعفاء.

المقترح المناسب لمساعدة سائق سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة أنفك، ومن خلاله مساعدة ساكنة قبائل إمجاض عموما، ممن كُتب عليهم مغادرة أحد أفراد عائلتهم  لدار الحياة إلى دار البقاء بإحدى المستشفيات المغربية عموما ومستشفى أكادير بالخصوص، هو مراسلة والي جهة سوس ماسة من طرف المجالس الجماعية المعنية والترافع لدى والي تلك الجهة كي يـُرخص دون تردد لنقل موتى إمجاض عبر سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة أنفك، ما لم تتوفر إحدى هذه الجماعات على نفس الخدمة.

اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *