الرئيسية » سياسة ومجتمع »

حين يساهم رجال التعليم فيما تخلى عنه رجال “إمجاط”

حضوري صباح يوم أمس (الأحد 21/12/2014) في جمع عام تأسيسي لجمعية “تغيرت لدعم التمدرس والخدمات الاجتماعية” بالمركز القروي لـ”تيغيرت” إقليم “سيدي إفني”، لاحظت أن هناك رجال في هذه المنطقة غيورين على قبيلة “إمجاط” رغم أنهم ليسوا أبناء المنطقة، وأقول بشرى للمنطقة بهؤلاء الرجال.10867183_389528337879358_2027711218_n

فأن يحضر إلى جانب شباب المنطقة رجال التعليم قادمين من مدن بعيدة، وأن يحضر معك الحارس العام للخارجية لمؤسسة تعليمية، أمر يدعوا للتشجيع، وأنه لا زال هناك رجال التعليم الذين نفتخر بهم. في الوقت الذي تخلف عن الحضور أبناء المنطقة الذين يتصارعون فقط لحضور لأنشطة جمعيات يرأسوها الأعيان ورجال السياسية والمال.

ما أثار انتباهي أيضا، أن رجال التعليم الحاضرين والحارس العالم للخارجية أيضا، أغنوا الجمع العام بنقاش هادف استفاد منه الحاضرين، وقدموا ملاحظات هامة ونصائح انطلاقا من تجربتهم الطويلة في العمل الجمعوي والتربوي، خاصة وأن الجمعية، هي جمعية تربوية بامتياز. وفي الأخير رفضوا المنافسة على هياكل الجمعية، وفضلوا أن يتركوا المجال لشباب المنطقة لتولي زمام الأمور.

الجميل في الأمر أن هؤلاء رجال التعليم كلهم بدون استثناء وعدوا وعود الرجال، أنهم سيساهمون في إنجاح هذه التجربة الجمعوية والتربوية في مجال اختصاصاتهم، ملتزمين بأنهم سيقدمون دروس الدعم لجميع تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمجان، وحتى المسؤولين الإداريين التزموا بأنهم سيتركون كراسي الإدارة للمساهمة في تقديم الدروس كل في مادة اختصاصه.

فهنيئا لنا إذن ولمنطقتنا “إمجاط” بهذه الفئة التربوية، الذين بالفعل رجال التعليم والتربية بامتياز، خاصة أساتذة إعدادية ثانوية “محمد اليزيدي” بالمركز القروي لـ”تيغيرت”، فصدق القائل، “كاد المعلم أن يكون رسولا”. لأنهم بالفعل رسول في تأدية الأمانة والواجب في تربية الأجيال، وكذا المساهمة في إنجاح تجربة جمعوية فريدة من نوعها بالمنطقة.

إن حضور هؤلاء في جمع عام تأسيسي، وفي صباح يوم أحد الذي هو عطلة للاستراحة والاستجمام والتنزه، هي رسالة قوية للفاعلين الجمعويين بالمنطقة الذين يتخلفون دائما حضور مثل هذه المحطات التاريخية، ويتصارعون لحضور أنشطة ينظمها فقط رجال المال والأعمال والسياسة، الذين هم بالفعل فاعليين “فلوسيين”، وليس جمعويين. (الله إيجِيبْ لّْي افْهْنا ومَا يْعْطينَا والو).

بــقلم: سعيد الـكرتاح / تِغِيرْتْ نْيُوزْ

 

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. YIWESSE OMJODE: 2014/12/22 1

    اشاطرك كتيرا ياخي الراي هدا هو واقع جمعيات تغيرت كلها دون استتناء ربما علموا ان تاسيس هده الجمعية التي هي تربوية لا ينتظرون منها زرادي وربما في المستقبل لم يستطيع فاعليين “فلوسيين”، وليس جمعويين كسر جدارها اين حضور الجمعيات المخربقة اين الفاعلين الدين يدعون حبهم لوطنهم ولهم غيرة على بلدهم وهدا ما وقع كدلك اتر الفيضانات التي اجتاحت المنطقة لا احد يحرك ساكنا الا الاحتجاجات والسكان غارقون لا حول ولا قوة الا بالله

أكتب تعليقك