من يُحاول إقبار النادي الرياضي تامونت إمجاض لكرة القدم؟

قبل الخوض في هذا النقاش، لا بد من الإشارة إلى أنني أول من كتبت على النادي الرياضي تامونت إمجاض قبل تأسيسه، وكان ذلك في افتتاحية نشرت بموقع تغيرت نيوز الإلكتروني بتاريخ 09 يناير 2017 تحت عنوان: “اجتماعات ليلية .. مشروع فاشل”، والافتتاحية لا زالت منشورة بموقع تغيرت نيوز الإلكتروني (للاطلاع على الافتتاحية أنقر هنا) صالحة لكل فترة ولكل زمان ومكان.

وجاء في الافتتاحية، ما يلي: حيث تجري هذه الأيام اجتماعات “كواليسية” يـُختار لها نهاية الأسبوع لعقدها استعدادا لإطار جمعوي يودون به تمثيل جماعات إمجاض الخمس في قطاع كبير ومهم يحتاج إلى اتحاد كل مكونات المجتمع المجاطي لإنجاحه، سواء الشباب منهم أو المنتخبون وحتى رجال الأعمال والأعيان. إلا أن الاجتماعات المتتالية تـُعقد دون دعوة المعنيين، بل تم اقتصارها بين قطبين كي لا أقول بين حزبين سياسيين”.

وقلت أيضا في نفس الافتتاحية التي مر عليها 06 سنوات بالتمام والكمال (قلت) ما يلي: “إن ما تستعدون له سيكون لا محالة مشروع فشل، وسيأتي يوم نـُذكِّرُكم بفشلكم، لأن ما تستعدون للقيام به والتأسيس له، مشروع يهم كل ساكنة جماعات الخمس، ودون إشراك الشباب وكل الفاعليين، خاصة المجالس المنتخبة، هو فشل بعينيه. والأغرب في اجتماعاتكم أنكم من خيرة ما تزخر بها منطقتنا من الموارد البشرية، لكن بفعلتكم هذه ستكونون من أسوأ ما عرفته منطقتنا..  اللهم قد بلغنا بالإشارة .. فلا تقولوا ما لا نقول”.

اليوم جئت لأدون مقالة جديدة حول النادي الرياضي تامونت إمجاض الذي يُعاني في صمت، ليس لأنني سأذكر المعنيين بفشلهم كما وعدتهم، لأنني منذ تأسيسه وأنا إلى جانب هذا الإطار الجمعوي الرياضي، ليس لسواد عيون أهله، وإنما تشجيعاً وتنويهاً ودعماً معنوياً للفكرة، وكتبت مقالات مختلفة دعماً للنادي، ولا زلت داعماً إليه رغم الظروف الصعبة التي يمر ميها بفعل فاعل، ودليل دعمي للفكرة، نشري لافتتاحية أخرى بتاريخ 31 مارس 2017، أي بعد أقل من 03 أشهــر من الافتتاحية الأولى، هذه المرة تحت عنوان: “نادي تامونت … مشروع رياضي أزعج المشوشين”.

في تلك الافتتاحية، أشرت إلى أن سرية تأسيس النادي تفرضه الظروف المحلية، حيث اندس مجموعة من “الشلاهبية”” و”المشوشين” بين الشباب، يـُحاولون بأي وسيلة من الوسائل إفشال أي مشروع كيف ما كان، لا لشيء إلا أنهم يكرهون الناجحين، ولا يتمنون النجاح إلا لأنفسهم، ويكرهون البطولة لغيرهم، فالنادي على كل حال رغم سلبيات تأسيسه، سيظل المؤسسين راسخين في ذاكرة المجاضيين ولو بعد حين.

لكن النادي الرياضي تامونت إمجاض اليوم يعيش بين الحياة والموت إن صح التعبير، لأنه “إلى طَاحْتْ البقرة، كَيْكْثْرُوا جْنَاوْا” .. وهو ما يقع الآن للنادي الرياضي تامونت إمجاض، فالأغلبية اليوم، الذين يملكون قرار إنقاد النادي، هم من يُحاولون قتله لأسباب في نفس النوادي الجديدة المرتقبة تأسيسها، بعد إقحام “السياسوية” والقبلية والحزبية في أمور النادي، كل حسب اعتقاده.

لا ننسى ما قاله الرئيس السابق للنادي الرياضي تامونت إمجاض الأستاذ عبد الرحمان موفانرو لإحدى المواقع الإلكترونية، حيث أكد أن الجمعية أو النادي الرياضي مستقل عن أي جهة سياسية وفي نفس الوقت مستعدون للتعامل مع كافة الهيئات السياسية محليا وإقليميا وجهويا ثم وطنيا على أساس أن تكون مصلحة النادي فوق كل اعتبار، مؤكدا أن رؤساء الجماعات الترابية الخمس لإمجاض بمختلف توجهاتهم السياسية رحبوا الفكرة، ووافقوا مبدئيا على دعم النادي.

لكن يُقال: إن الجاهل لا ينبغي أن نحاسبه على جهله  … إنما علينا تحريره مما هو فيه”. وهو ما سيتم التطرق إليه في مقال لاحق … (يتبع)

سعيد الكرتاح – تغيرت نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *