الرئيسية » سياسة ومجتمع »

المجلس الإقليمي لسيدي إفني يُدير ظهره لمرفق النقل المدرسي بالإقليم

بعد أيام قليلة  على حلول سنة  2023 ميلادية، يسير المجلس الإقليمي لسيدي إفني نحو حرمان الجمعيات المسيرة لمرافق النقل المدرسي بالإقليم من الدعم السنوي لسنة 2022، الذي يخصصه المجلس سنوياً، بعد أن حرمها سنة 2021، ما يطرح تخوفات في ظل وجود عجز مالي لدى عدد من الجمعيات بالإقليم، والذي ما من شانه أن يؤدي إلى الإخلال بالسير العادي للمرفق بداية من السنة المقبلة (2023)، بسبب هذا التماطل الذي قد يؤدي إلى عجز مالي يصعب معه استمرار المرفق من تقديم خدماته لفائدة المستفيدين إلى نهاية الموسم.

هذا الأمر دفع بعدد من الجمعيات إلى مراسلة كل من المجلس الإقليمي لسيدي إفني أكثر من مرة حول مآل الدعم المخصص لجمعيات النقل المدرسي برسم سنة 2022، وكذلك مراسلة عامل الإقليم، يُطالبون من خلالها المؤسستين بالعمل على التعجيل بصرف المنحة للسنة المالية 2022 في أقرب الآجال، ضماناً للسير العادي للمرفق. حتى لا يتم حرمانها على غرار السنة المالية 2021. وأشارت المراسلات توصلت تغيرت نيوز بنسخة منها، إلى أن انتظار الدعم من المجلس الإقليمي كل هاته المدة من الزمن (سنتين) يطرح كثيرا من المخاوف، خصوصاً وأن الداعم المستمر الوحيد للجمعيات هو الجماعات الترابية المحلية واشتراكات المستفيدين.

وأضاف المصدر، أن تدبير مرفق النقل المدرسي بالإقليم في هاته الظرفية تعوزه العديد من المعيقات التي تقف حاجزا أمام سلاسة تدبيره، الشيء الذي يستدعي مرونة مصالح المجلس الإقليمي في الأخذ بيد هاته الجمعيات لتجاوز الظرفية الصعبة التي تمر منها، وكذا استيعاب الدور الكبير المنوط بهاته الجمعيات، والتي تصارع كل التحديات في مكان المجلس الاقليمي باعتبار الاختصاص الذاتي حسب منطوق المادة 79 من القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بمجالس العمالات والأقاليم.

جدير بالذكر أن  الجمعيات المسيرة للمرفق على صعيد الإقليم لم تتوصل من المجلس الاقليمي لسيدي إفني -اختصاص ذاتي- بأي دعم لعامين متتاليين 2021 و2022. رغم عدد من المراسلات التي تـُذكر المجلس الإقليمي بمعاناة الجمعيات مع الأزمة المالية الخانقة، نتيجة النفقات المتزايدة  والمتعلقة بتأمين الحافلات وقطع الغيار والاستهلاك الكبير للكازوال وارتفاعه، وكل المستلزمات الخاصة بتيسير التنقل. ثم العديد من الالتزامات العالقة في ذمة الجمعيات والمتمثلة أساسا في تسوية وضعية السائقين والعاملين بالمرافق.

المصدر أوضح أن الوضع الذي تعيشه هاته الاطارات الجمعوية يزداد تأزما، مع الزيادة في الگازوال والزيوت وقطع الغيار، في الوقت الذي يدير فيه المجلس الإقليمي ظهره لهاته المرافق المهمة والضامنة للسير العادي للعملية التعليمية وخصوصا بـالعالم القروي، علماً أنها وقعت على اتفاقيات الدعم منذ أشهر مضت، ولم يتسنى لها معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التأخر الحاصل في صرف المنح موضوع الاتفاقية، والتي هي برسم سنة 2022.

تغيرت نيوز – سيدي إفني

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك