الرئيسية » سياسة ومجتمع »

تلاميذ قــرى سيدي إفني مهددون بالهدر المدرسي

تغيرت نيوز من سيدي إفني

عرفت مجموعة من المؤسسات التعليمية بإقليم سيدي إفني، لا سيما الثانويات والإعداديات والمدارس الجماعية عدم التحاق عدد كبير من التلميذات والتلاميذ بالأقسام الدراسية بالرغم من مرور أسبوع على انطلاق الموسم الدراسي الحالي (2022/2023)، وذلك بسبب غياب وسائل النقل المدرسـي ورفض مجموعة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية لاستقبال التلميذات والتلاميذ الجدد نظرا لمحدودية طاقتها الاستعابية، وعدم استفادة عدد كبير من التلميذات والتلاميذ من المنحة الدراسة، واستفادة آخرون فقط من وجبة غذاء.

وبررت عدد من جمعيات المجتمع المدرسي أسباب عدم انطلاق خدماتها بغياب الدعم العمومي الذي تمنحه الجماعات المحلية والمجلس الإقليمي لفائدتها، وعدم قيام هذا الأخير بأي خطوة لإنجاح الدخول المدرسي رغم توصله بعدد من المراسلات والطلبات في هذا الشأن، ما دفع بهذه الجمعيات إلى المطالبة بضرورة صرف منح المجلس الإقليمي رغم هزلتها.

وأضاف مصدر تغيرت نيوز، أن رغم الاكراهات المادية الهائلة التي تواجه جمعيات النقل المدرسي، خصوصاً مع ارتفاع صاروخي للكازوال، إلا أن المجلس الإقليمي لسيدي إفني حرم هذه الجمعيات من الدعم العمومي السنوي لسنة 2021،، ولم يُعرف مآلها ومآل المنحة الخاصة بالسنة المالية 2022 إلى حدود الآن.

هذا الأمر وفق ذات المصدر، يطرح كثيراً من المخاوف، خصوصاً وأن الداعم المستمر الوحيد للجمعيات هي اشتراكات المستفيدين وبعض الجماعات المحلية، وأن تأخر أو عجز المجلس الإقليمي عن الوفاء بالتزاماته تجاه هذه الجمعيات، سبب في وقوع العجز لديهن، وبالتالي دخولهن في دوامة أزمة أخلت بالسير العادي المرفق خلال بداية الموسم الدراسي الحالي 2022/2023.

جدير بالذكر، أن 03 جمعيات بقيادة تغيرت إقليم سيدي إفني، ويتعلق الأمر بجمعية أساي للنقل المدرسي بجماعة تغيرت، وجمعية تينمل للنقل المدرسي بجماعة بوطروش، وجمعية سبت النابور للنقل المدرسي بجماعة سبت  النابور، تقدموا بمراسلات عديدة في الموضوع، من بينهـا مراسلة حول مآل الدعم المالي لسنتي 2021 و2022، إلى كل من عامل إقليم سيدي إفني والمجلس الإقليمي لسيدي إفني منذ مارس 2022.

وجاء في المراسلات أن الجمعيات الثلاث يعانون من أزمة مالية خانقة، نتيجة النفقات المتزايدة لهذا المرفق، والمتعلقة بتأمين الحافلات وقطع الغيار والاستهلاك الكبير للكازوال وارتفاعه، وكل المستلزمات الخاصة بتيسير التنقل. ثم العديد من الالتزامات العالقة في ذمة الجمعيات والمتمثلة أساسا في تسوية وضعية السائقين والعاملين بالمرفق.

وطلبت الجمعيات الجهات المعنية التعجيل بصرف المنح في أقرب الآجال منذ مارس، ضماناً للسير العادي المرفق، خاصة وأن الجمعيات ليس لديهن في ذاك الوقت ما يكفي من الميزانية لاستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي المنصرم (2021/2022)، وبداية الموسم الدراسي المقبل (2022/2023) ما أثقل كاهل الجمعيات بالديون، وهو ما أدى إلى عجز مالي يصعب معه استمرار المرفق من تقديم خدماته لفائدة المستفيدين، وهو ما وقع بالفعل بداية الموسم الدراسي الحــالي ما لم تتدخل الجهات المعنية عاجــلاً.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك