الرئيسية » تربية وتعليم »

سيدي إفني .. ارتفاع المحروقات يهدد جمعيات النقل المدرسي بالإفلاس

تغيرت نيوز

 

يهدد الارتفاع الغير المسبوق للمحروقات جمعيات النقل المدرسي بإقليم سيدي إفني بالإفلاس وعدم القدرة على الاستمرارية لضمان العدالة التعليمية، وخاصة أن هذا القطاع يعرف عدة مشاكل على مستوى التمويل بحيث يعتمد في  تمويله على المنحة “الهزيلة” المجالس الجماعية ، إضافة إلى انخراطات المستفيدات والمستفيدين، بعد تخلي المجلس الإقليمي لسيدي إفني عن دوره في دعم ومواكبة الجمعيات المسيرة لمرفق النقل المدرسي بالإقليم،.

جدير بالذكر، أن هذه المصادر (الجماعات المحلية والمشتركين) تبقى غير كـافيـة ولا تفـي بالغـرض في ظل  ارتفاع المصاريف (التأمين، الفحص التقني، الضريبة على السيارات، الزيوت، قطع الغيار، العجلات، أجرة المستخدمين…)، وتخلف بعض أولياء وأباء التلاميذ عن أداء ما بذمتهم من مستحقات، وعدم دعم المجلس الإقليمي للقطاع رغم أن النقل المدرسي بالعالم القروي يدخل ضمن اختصاصاته الذاتية حسب منطوق المادة 79 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالمجلس الإقليمي، كل هذا يجعل القيمين على هذا الورش يتوجسون من ضمان تقديم هذه الخدمة في ظل هذه الإشكاليات المادية، وكما هو معروف أن هذه الجمعيات محدودة الدخل.

هذا الأمر دفع بثلاث جمعية بقيادة تغيرت، (جمعية أساي للنقل المدرســي تغيرت، جمعية تنمل للنقل المدرســي بوطروش، جمعية سبت النابور للنقل المدرســي) إلى مراسلة كل من عامل إقليم سيدي إفني ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني حول مآل الدعم المالي لسنتي 2021 و2022، ويطالبون عامل الإقليم بالتدخل لدى المجلس الإقليمي لسيدي إفني، كما يطالبون هذا الأخير بضرورة التعجيل بصرف المنح لسنتي 2021، و2022 لفائدة الجمعيات، ضماناً للسير العادي والمريح لمرافق النقل المدرسي.

وأضافت المراسلة توصلت تغيرت نيوز بنسخة منها كل من عامل الإقليم ورئيس مجلس الإقليمي أن الجمعيات الثلاث يعانون من أزمة مالية خانقة، نتيجة النفقات المتزايدة لهذا المرفق، والمتعلقة بتأمين الحافلات وقطع الغيار والاستهلاك الكبير للكازوال وارتفاعه، وكل المستلزمات الخاصة بتيسير التنقل. ثم العديد من الالتزامات العالقة في ذمة الجمعيات والمتمثلة أساسا في تسوية وضعية السائقين والعاملين بالمرفق، ضماناً للسير العادي المرفق، علماً هذه الجمعيات ليس لديه ما يكفي من الميزانية لاستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي (2021/2022)، وبداية الموسم الدراسي المقبل (2022/2023)، ما سيؤدي إلى عجز مالي يصعب معه استمرار المرفق من تقديم خدماته لفائدة المستفيدين.

وأضاف المصدر، أن انتظار الجمعيات دعم المجلس الإقليمي كل هاته المدة من الزمن يطرح كثيرا من المخاوف، خصوصاً وأن الداعم المستمر الوحيد للجمعيات هو الجماعات الترابية المحلية واشتراكات المستفيدين، وأي تأخر أو عجز المجلس الإقليمي عن الوفاء بالتزاماته تجاه هذه الجمعيات، يطرح تخوفات من وقوع العجز لديهن، وبالتالي الدخول في دوامة أزمة من شأنها الإخلال بالسير العادي المرفق.

وتطالب الجمعيات المسيرة للمرفق بإقليم سيدي إفني الحكومـة وكل المسؤولين المعنيين التفكير بجدية والانخراط الفعال لدعم هذه الجمعيات وأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الصاروخي للكازوال و إيجاد صيغة وسيناريوهات ملائمة لدعم هذه الجمعيات على مستوى المحروقات، بصفتها ركيزة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وضمان تمدرس الفتاة القروية..

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك