الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

“فالنتاين” … وأضواء التزيين

تفتقت عبقرية أحدهم وأمر بتزيين مدخل مقر جماعة تغيرت إقليم سيدي إفني  بأضواء  الزينة بدون مناسبة  دينية أو وطنية، عفواً … نسيت أنه صادف  عيد العشاق،  أو عيد الحب،  هذه أجمل طريقة إذن  للتعبير عن حب السكان !!! …ألوان  مضيئة  ستشتغل طيلة الليل تزامنا مع مطالب بالاقتصاد وتجنب سوء التدبير ونهج سلوك حسن التسيير، بعد سنتين من جائحة  كورونا  وتداعياته،  تزامنا  مع موسم  شح الأمطار وقلتها، في هذه الظروف الحساسة.

كل ما تحتاجه الجماعة هو مقر جديد في مكان جديد هادئ يليق بالعمل في ظروف جيدة بعيداً عن ضوضاء المحركات ويجنب المرتفقين الإزدحامات وصفوف الانتظار،  خاصة وأن مقر الجماعة  يتواجد بوسط مركز تغيرت الذي هو مقصد  السكان  تزامنا مع  السوق الأسبوعي لقضاء الأغراض الإدارية وأغراض شخصية  أخرى ” لكي يضرب المواطن  عصفورين بحجر واحد ”  في سنة يحتاج فيها  المواطن القروي إلى التقشف وحسن  التدبير لمدخوله  المنعدم  أصلا  لدى شريحة كبيرة  من السكان.

  الجماعة ليست في حاجة إلى التزيين والزخرفة  بقدر ما هي بحاجة إلى مقر  كبير يليق بالساكنة، خاصة  وأن المقر الحالي يعود تاريخ بناءه الى أزيد من ثلاثة عقود، أسس على ما هو متوفر آنذاك حينما كان مقرا للقبائل الخمس لإمجاض ن تزلمي، حينما كان مقصداً لكل تلك القبائل  وساكنتها ، لكن التمدد العمراني  والزحف الاسمنتي في  المنطقة  وقلة، بل  وانعدام المساحات  التي ستخصص  للبناء مستقبلا يشكل عائقا كبيراً أمام  التمدد  في تلك  الرقعة الجغرافية  ألتي يغلب علي تضاريسها  الطابع الجبلي، وعليه ويجب  التفكير  بإلحاح على حجز  بقعة أرضية  لبنا المقر الجديد للجماعة  ومقرات إدارية ومؤسسات  أخرى،  على غرار  البقعة التي احتوت  المؤسسة التعليمية الحالية  ومقر المستشفى  المزمع بناؤه مستقبلا!!!

  ولكي لا ينطبق عليها  المثل القائل “لعكر فوق لخنونة “يجب  إتمام ما هو أهم  من التزيين، كالإنارة العمومية،  والمياه الصالحة للشرب في المناطق التي تعرف ندرة المياه  خاصة  ونحن مقبلون على صيف  صعب جداً بالنسبة لهؤلاء.

علي سلام – تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. مجاطي: 2022/03/09 1

    في الوقت الذي انخرطت فيه العديد من الجماعات في سباق وتنافس محموم لتحسين مؤشراتها من خلال حسن التدبير والتسيير والابتكار والحكامة الجيدة … .للحصول على ميزة الجماعة المواطنة التي ستمكنها من الحصول على العديد من الامتيازات والدعم من طرف الداخلية …
    تطل علينا جماعة تغيرت بهذا الابتكار الغريب العجيب للدلالة على انحطاط وسوء تدبير الموارد المالية للجماعة التي هي قبل كل شيء ..مال عام .. وكانها قاعة للاعراس والحفلات .. وليست مؤسسة عمومية .
    يا للهول … مهما تغيرت الوجوه والمجالس تبقى العقلية المجاطية هي هي … دوران في حلقة مفرغة .

أكتب تعليقك