تغيرت نيوز
غـادر عبد الوهاب بلفقيه سفينة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الدقائق الأخيرة، وركب جرار عبد اللطيف وهبي بعد “لعنة” طرد التي لحقت النائب البرلماني عن إقليم سيدي إفني محمد أبودرار، بالتـالي فمن كان يؤمن بـ”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” فإن الحزب حي لا يموت بجهة كلميم واد نون … ومن كان يؤمن بـ”عبد الوهاب بلفقيه” فإن عبد الوهاب بلفقيه قد التحق بحـزب الجرار.
الموالين وأتبــاع عبد الوهاب بلفقيه، ممن يدعون الانتماء لحزب الوردة هم اليوم في وضع لا يُحسدون عليه، لأن بقائهم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يدركون جيداً أن الحزب بالجهة حي يُرزق، لكنه في “غرفة الإنعاش” بين الحيـاة والموت، أكيد لن يموت لكنه سيبقى طريح الفراش مغمى عليه إلى أجل غير مسمى، ومغادرتهم للحزب ستنكشف حقيقتهم وسيتأكد أنذاك أن مصلحتههم مع عبد الوهاب بلفقيه وليس مع الحزب.
وجود الحزب أصلا بجهة كلميم واد نون كان مجرد وجود انتخابي فقط، وهو ما أكد لحسن مماد، عضو مجلس جماعة تغيرت عن نفس الحزب في تدوينة له، حيث أكد أن الحقيقة المرة هي أنه ليس هناك أصلا وجودا حقيقيا للاتحاد الاشتراكي بجهة أگلميم واد نون خلال السنين الأخيرة. وأكد العضو الجماعي المدون أن أزيد من 50% من الأصوات على صعيد الجهة، مجالس جماعية، مجالس إقليمية، غرف، نواب برلمانيين، مستشار…. لكن في المقابل لا حس لشبيبة، لا حس لحركة نسائية،لا لقاءات تأطيرية للمواطنين، لا تواصل، لا شيء يذكر. واسترسل قائلاً: “جفاء وقحط تأطيري عجيب وغريب لا أظن ان أصغر جمعيات الدواوير وأصغر فروع الأحزاب الصغيرة عاشته بالنظر لكل ذاك الحجم الانتخابي والانتدابي.
الضحايا ليس هم فقط أتباع ومواليـن لعبد الوهاب بلفقيه، بل حتى أولائك الذين “يطبلون” ويهللون لحزب الأصالة والمعـاصرة في ما مضى، هل سيرافقون اليوم محمد أبودرار إلى حزب السنبلة؟، أم سينتظرون قرار الوافد الجديد إلى من الوردة إلى الجـرار؟، أم سيسلكون مسلك كبار القوم، الذين ينتقلون من هذا الحزب إلى ذاك، دون خجل أو حياء.
لا يجب أن ننسى من انتقل في وقت سابق من حزب الحركة الشعبية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، ومن منا لا يتذكر هجوم إبراهيم بوليد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني على عبد الوهاب بلفقيه، متهماً إياه بتهم كثيراً، ومن منا لا يتذكر مساندة إبراهيم بوليد لمصطفى مشارك خلال الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة ضد محمد بلفقيه، وها نحن اليوم نشـاهد إبراهيم بوليد ينضم من جديد إلى حزب “عبد الوهاب بلفقيه” والقادم “أكفس”.
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=45059