الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

لم تعد تزنيت بقعة مقدسة تحفها أرواح الأولياء

بومروان إيــروان، تازروالت إيزضارن.. تبادرت إلى ذهنــي هذه الإشراقة الصوفية لقطب سوس الأول سيدي حماد أوموسى وأنا أتلقى خبر تسجيل أول حالة كورونا في تيزنيت ومن عمق جبال إداوسملال .. فمنذ مدة توقفت عن متابعة كورونا وسباق أخبارها وأرقامها العبثية والتراجيدية من بلاغات منظمة الصحة العالمية ومروراً بحسابات الكبار وهم يتحلقون حول مأدبة العالم وأسواقه..

توقفت عن متابعة المستجدات المحلية واختصار كورونا في تدوينات عابرة تخبر الرأي عن حالة سلبية جديدة فـي مدينة محبطة اجتماعيا واقتصاديا .. كنتُ أخوض مراجعة شخصية في محاولة فهم مايجري، ولا أريد أن أستمر في تسويق وهم جماعي .. كان لدي شبه يقين أن حالاتنا السلبية التي نحتفي بها لها علاقة بواقعنا الاقتصادي المحلي السلبي … فمدينة معزولة عن حركية اقتصادية ستكون حتما سلبية في مؤشرات كورونا .. ومع توالي الأيام تتقوى لدي هذه القناعة، وأن تيزنيت بدون “بؤر” صناعية ولا ضيعات كبيرة ولا أسواق كبرى ولا مناطق جدب اقتصادي وسياحي، ستكون سلبية كورونياليا..هي قاعدة في جدلية كورونا والإقتصاد، ولا علاقة لها بريادة تيزنيتية كما نشتهي أن نراها..

كان لزاما أن نستيقظ من وَهْم صنعنها ونحن نُسوق أننا استثناء وطنيا في الوقاية والاحتياطات ونبوغ الإدارة الترابية، لأنه يكفي ان تنخرط المدينة في دينامية حركية عيد الاضحى ونشاطه الاقتصادي والاجتماعي حتى تتبخر كل الأوهام ..
قبل عيد الأضحى قلت لصديقي الإعلامي محمد بوطعام الذي كان يتابع الموضوع بدقة وتريت كبير “إذا مر عيد الأضحى بدون تسجيل حالات، أنداك يمكن إعلان تيزنيت بقاعا مقدسة تحفها أرواح الأولياء ….”

وكان ما كان… إداوسملال أيقضتنا من وهمنا الجماعي، كانت وحدها تستطيع إدماجنا في صدمة كورونا، وتذكرنا أن وراء كورونا يمكن إعادة قراءة موقع تيزنيت في العدالة المجالية، ونصيبها من الثروة .. أما تازروالت “إيزضارن” فهي تاريخيا تجيب عن شرط المشاركة وانتزاع الحق في الثروة والسلطة ..

فأن نستيقظ هذا الصباح على خبر تسجيل حالة كورونا بتيزنيت، يمكن أن نستقبله بشجاعة وبوعي تاريخي، وتفكيك لاشراقة “بومروان إيروان”، “تازروالت ايزضارن” هذا هو المهم والأهم .. أن نستلهم المعنى عوض اجترار الأوهام ..

والآن فقط يمكن أن نعود إلى تدابير شهر مارس وأبريل، وكورونا الآن بيننا حقيقة لا مجرد مجاز .. وما علينا إلا أن نستأنف بجدية تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي .. دون أن ننسى أزمة اجتماعية تخنق قطاعات واسعة وكل البروليتاريا الكورونيالية من عمال مقاهي وسيارات اجرة واوراش البناء الذين إن آمنوا أنفسهم من كورونا لم يأمنوها من الموت جوعا هم وعيالهم .. لا أريد أن أجتر الكثير من الكلام حول الوقاية والكمامة ومسافات الأمان، لأن الجوع كافر، وبين الجوع والكفر لاتوجد مسافة أمان..

بقلم: سعيد رحيم

بومروان إيــروان، تازروالت إيزضارن.. تبادرت إلى ذهنــي هذه الإشراقة الصوفية لقطب سوس الأول سيدي حماد أوموسى وأنا أتلقى خبر تسجيل أول حالة كورونا في تيزنيت ومن عمق جبال إداوسملال .. فمنذ مدة توقفت عن متابعة كورونا وسباق أخبارها وأرقامها العبثية والتراجيدية من بلاغات منظمة الصحة العالمية ومروراً بحسابات الكبار وهم يتحلقون حول مأدبة العالم وأسواقه..

توقفت عن متابعة المستجدات المحلية واختصار كورونا في تدوينات عابرة تخبر الرأي عن حالة سلبية جديدة فـي مدينة محبطة اجتماعيا واقتصاديا .. كنتُ أخوض مراجعة شخصية في محاولة فهم مايجري، ولا أريد أن أستمر في تسويق وهم جماعي .. كان لدي شبه يقين أن حالاتنا السلبية التي نحتفي بها لها علاقة بواقعنا الاقتصادي المحلي السلبي … فمدينة معزولة عن حركية اقتصادية ستكون حتما سلبية في مؤشرات كورونا .. ومع توالي الأيام تتقوى لدي هذه القناعة، وأن تيزنيت بدون “بؤر” صناعية ولا ضيعات كبيرة ولا أسواق كبرى ولا مناطق جدب اقتصادي وسياحي، ستكون سلبية كورونياليا..هي قاعدة في جدلية كورونا والإقتصاد، ولا علاقة لها بريادة تيزنيتية كما نشتهي أن نراها..

كان لزاما أن نستيقظ من وَهْم صنعنها ونحن نُسوق أننا استثناء وطنيا في الوقاية والاحتياطات ونبوغ الإدارة الترابية، لأنه يكفي ان تنخرط المدينة في دينامية حركية عيد الاضحى ونشاطه الاقتصادي والاجتماعي حتى تتبخر كل الأوهام ..
قبل عيد الأضحى قلت لصديقي الإعلامي محمد بوطعام الذي كان يتابع الموضوع بدقة وتريت كبير “إذا مر عيد الأضحى بدون تسجيل حالات، أنداك يمكن إعلان تيزنيت بقاعا مقدسة تحفها أرواح الأولياء ….”

وكان ما كان… إداوسملال أيقضتنا من وهمنا الجماعي، كانت وحدها تستطيع إدماجنا في صدمة كورونا، وتذكرنا أن وراء كورونا يمكن إعادة قراءة موقع تيزنيت في العدالة المجالية، ونصيبها من الثروة .. أما تازروالت “إيزضارن” فهي تاريخيا تجيب عن شرط المشاركة وانتزاع الحق في الثروة والسلطة ..

فأن نستيقظ هذا الصباح على خبر تسجيل حالة كورونا بتيزنيت، يمكن أن نستقبله بشجاعة وبوعي تاريخي، وتفكيك لاشراقة “بومروان إيروان”، “تازروالت ايزضارن” هذا هو المهم والأهم .. أن نستلهم المعنى عوض اجترار الأوهام ..

والآن فقط يمكن أن نعود إلى تدابير شهر مارس وأبريل، وكورونا الآن بيننا حقيقة لا مجرد مجاز .. وما علينا إلا أن نستأنف بجدية تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي .. دون أن ننسى أزمة اجتماعية تخنق قطاعات واسعة وكل البروليتاريا الكورونيالية من عمال مقاهي وسيارات اجرة واوراش البناء الذين إن آمنوا أنفسهم من كورونا لم يأمنوها من الموت جوعا هم وعيالهم .. لا أريد أن أجتر الكثير من الكلام حول الوقاية والكمامة ومسافات الأمان، لأن الجوع كافر، وبين الجوع والكفر لاتوجد مسافة أمان..

بقلم: سعيد رحيم

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك