تغيرت نيوز
وأنا أتــذكر تقرير حرَّرَهُ قائد قيادة تغيرت إقليم سيدي إفني حول موقع تغيرت نيوز أثناء نشرنا لمقال حول معاناة ساكنة المنطقة مع خدمــات بـريد المغرب، ثم إرساله إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت، ثم تقريـر آخــر حول عون سلطة بنـفس القيادة، ثم إرساله إلى عامل الإقليم بسيدي إفني، توصلتُ برسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك مفادها ما يلي: “عْلاشْ شْحَالْ مْنْ حَاجَة تَتَهْضْرْ عْلِيهَا كمنبـر إعلامي في المنطقة، إلا حَاجَة واحدة مَعْمْرْكْ هْضْرْتي عْليهـا، وهو عـدم توْسيعة الشبكة الكهربائية بمركز جماعة تغيرت وحُرْمَانْ عدد كبير من الأسر من هذه الخدمة”.
أحياناً أنتقد المسؤولين والجهات المسؤولة لعدم قيامهم بالواجب، وهذه المرة انتُقِدْتُ من طرف تلميذة حُرِّمَتْ من أبسط الحقوق، ألا وهــو نعمة الكهـرباء، رغم أنها تسكـنُ وسط مركز جماعة تغيرت، عاصمة إمجاض، حيث يوجــد ما يُقدر بـ50 منزلاً بدون كهرباء لعدم قيام الجماعة الترابية تغيرت بتوسعة الشبكة الكهرباء الذي يدخل ضمن الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية المحلية وفق ما تنص عليه الفقرة الأولى من المادة 83 من القانون التنظيمي 113.14.
وأنا أدون هذه المقالة، أتذكر كيف تم تحويل ميزانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خُصصت لبناء دار الشباب ليتم بها بناء طريق الدائرة الانتخابية لرئيس المجلس، ولم يكتفى المجلس بذلك، بل صوت بالأغلبية المطلقة لأعضائه، وأغلبهم أميين للموافقة على تخصيص 175 مليون سنتيم لنفس الطريق قصد تعبيدها. وإن كان تعبيد الطرق لا يدخل إلا ضمن الاختصاصات المشتركة للجماعات المحلية وليس من اختصاصاتها الذاتية، متناسين أو تناسوا عمداً أن أزيد من 50 منزلاً بدون كهرباء بمركز تغيرت، دون احتساب الأسر بالدواوير التابعة للجماعة.
وتتمة لما سبق ذكره في الفقرة الأولى من هذه المقالة بخصوص تقارير السلطة المحلية، يـُطرح السؤال، هل يستطيع القائد الإداري لقيادة تغيرت أن يـُنجز تقريراً آخر حول هذه المعاناة التي يـُعاني منها ساكنة الجماعة وإرسالها إلى الجهات المسؤولة، كعامل الإقليم مثلاً، ليـُخبره في تقريره أن أزيد من 50 مــنزلاً بمركز جماعة تغيرت بدون شبكة الكهرباء، وفي بعض المنازل أكثر من أسرة واحدة، في حيـن أن المجلس الجماعي يُخصص ميزانيـات لما هو ليس من الأولويات (طريق الدائرة الانتخابية للرئيس نموذجاً).
هذه مناسبة إذن للسيد القائد الإداري لقيادة تغيرت أن يـُعد تقريراً آخر في الموضوع، سواء في موضوع حرمان الساكنة من الكهرباء، أو حول هذه المقالة أيضاً، ليعتبرها “خبراً زائفاً”،. وفي كلا الحالتين، سيعلم عامل الإقليم الذي هو ممثلاً لملك البلاد بالإقليم بهذه الحقيقة، حتي يعيد النظر في البرمجة التي صوتت عليه أغلبية مجلس جماعة تغيرت المتعلقة بالفائض المالي الحقيقي للسنة المالية 2019 خلال أشغال دورة فبراير المنصرم (2020).
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=44385