الرئيسية » سياسة ومجتمع »

النزعة “القبلية” تمنع رئيس جماعة ترابية بسيدي إفني تنفيذ اتفاقية شراكة منذ 2017

تغيرت نيوز

كشف جواب رئيس الجماعة الترابية تغيرت التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني، رداً على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، أن “القبلية” منعته من تنفيذ اتفاقية شراكة بين الجماعة والمديرية الإقليمية لسيدي إفني صادق عليها المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر فبراير 2017 المنعقدة بتاريخ 07/02/2017، تتعلق بمنح هذه الأخيرة لفائدة الجماعة صهريجاً بلاستيكياً مع المضخة المائية بغرض توريد الماشية.

وجاء في جواب الرئيس أن المديرية الإقليمية للفلاحة سلمت للجماعة صهريجاً بلاستيكياً ومضخة مائية بغرض توريد الماشية إلا أنه الجماعة واجهت إكراهات حالت دون استعمالهما، وذكر منها، شساعة النفوذ الترابي للجماعة إذ تتكون الجماعة من فرقتين، فرقة إدبنيران وفرقة أيت همان. في حالة ما إذا وضع الصهريج في النفوذ الترابي لفرقة ما، فإن الفرقة الأخرى ستحتج وفق تعبيره.

رئيس الجماعة وفق تقرير للمجلس الأعلى للحسابات، أوضح في ذات الجواب، أنه في حالة ما إذا تعذر استعمال هذا الصهريج، فإنه سيتم اللجوء إلى تطبيق الفصل الخامس من الاتفاقية المشار إليها أعلاه والذي ينص على شروط الفسخ وسيتم إعادة الصهريج والمضخة المائية إلى المديرية الإقليمية للفلاحة. وكشف التقرير أن الجماعة قامت بتسلم صهريج بلاستيكي ومضخة مائية في إطار اتفاقية الشراكة غير المؤرخة التي أبرمت مع المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بإقليم سيدي إفني، بناء على مداولات مجلس الجماعة لتغيرت بتاريخ 07 فبراير 2017. حيث ترمي هذه الاتفاقية إلى تنظيم عملية توريد الماشية بالجماعة.

وسجلت المجلس الأعلى للحسابات ملاحظة تتمثل في أن الجماعة تعهدت باستعمال الصهريج البلاستيكي والمضخة المائية من أجل تزويد مربي الماشية بالجماعة بالماء لتوريد الماشية طبقا لمقتضيات الفصل الثالث من الاتفاقية. كما التزمت بتنظيم عملية استعمال الصهريج والمضخة لفائدة المستفيدين، وكذا صيانتهما والحفاظ عليهما. إلا أن الجماعة لم تقم، إلى حدود 10 غشت 2018، باستعمال المضخة والصهريج البلاستيكي المذكورين للأغراض التي خصصا لها؛ إذ تم وضعهما بمقر الجماعة دون استغلال.

وأوصى المجلس الأعلى للحسابات بضرورة إيلاء الاهتمام الكافي لطريقة صياغة بنود الاتفاقيات، والعمل على الرفع من جودة مضامينها، وذلك لتعزيز آليات التتبع والمراقبة، عبر تحديد مهام والتزامات كل الأطراف المشاركة، وشروط تنفيذ الاتفاقيات والآثار المترتبة عن إخلال أحد الأطراف بالتزاماته؛ والحرص على تتبّع المشاريع المنجزة بتراب الجماعة، والتنسيق مع الأطراف المشاركة في إنجازها، والعمل على تذليل الصعوبات التي تؤدّ ي إلى تعثّر المشاريع؛ والحرص على القيام بتجارب المختبر الخاصة بجودة المواد المستعملة والأشغال المنجزة، والحصول على تصاميم جرد المنشآت المنفذة قبل تسلّم الأشغال؛ وكذا الحرص على إيلاء العناية اللازمة لمرحلة تحديد الحاجيات والأولويات ودراسة الجدوى قبل إبرام الاتفاقيات وبرمجة المشاريع والشروع في إنجازها.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك