الرئيسية » الافتتـاحيـة »

نهاية النضال … إلى اللقاء

نضال (إسم)، أو كما عرفه معجم العرب، أن مصدره (ناضَلَ)، أي ، واصلً نضاله من أجل حرية بلاده واستقلالها، بمعنى آخر، الدفاع عن حرية بلاده واستقلالها قولاً وفعلاً. غير أننا بهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي هي مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تتزامن أيضاَ مع العطلة الصيفية، قد وَقَفَ (النضال الفايسبوكي) بجماعات إمجاض الخمس عموماً ودائرة لاخصاص وإقليم سيدي إفني عموماً، وتَحول إلى أنشطة رياضية هنا وهناك ….

إن نسبة كبيرة من الذين كانوا (يـُناضلون) وراء شاشات الهواتف الذكية من خارج منطقة إمجاض بالخصوص ومن خارج دائرة لاخصاص وإقليم سيدي إفني عموماً، ويوجهون أسهم النقد للمسؤولين ، ويـُهاجمون المنتخبين محلياً وإقليمياً وجهوياً، مجرد أن وَضعوا أرجلهم بالمنطقة بهذه المناسبة، تَنَاسَوْا كل ذلك النضال، وانخرط أغلبهم إلا من رحم ربي في دوريات لكرة القدم، وآخرون يتباهون بسيارات الكراء على فتيات المنطقة، وأغلب الدواوير هذه الأيام تعرف انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب ولا (مناضل) واحد حرك ساكناً إلا قلة قليلة …

دوري لكرة القدم هنا وهناك، مناسبة احتفالية هنا وهناك، ولا ندوة تفاعلية أو لقاء تواصلي أو يوم تحسيسي، أو مبادرة واحدة كيف ما كان نوعها تترجم معنى النضال على أرض الواقع إلا قليلاً، ينتظرون فقط المناسبات والمواسم والمهرجان لإفراغ المكبوتات .. وبعد انتهاء العطلة الصيفية وعطلة عيد الأضحى، وبعد مغادرتهم للمنطقة من جديد من حيث أتوا، سيعودون إلى (نضالهم الفايسبوكي والواتسابي) ، في انتظار مناسبة أخرى للعودة إلى هذه البلاد التعيسة ….

هذه القصة وهكذا الحكاية إلى الأبد … ولا يـُمكن لهذه البلدة أن تتغير ما لم يـُغير أهلها أنفسهم، مصداقاً لقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

افتتاحية تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. Marwan: 2019/08/14 1

    كلام في الصميم يعري الواقع المعاش
    شعب الشفوي و المظاهر

أكتب تعليقك