يسير العالم اليوم بخطى ثابتة نحو تحقيق الديمقراطية ونبذ كل أشكال الاحتقار والظلم والقطع مع عهود الطغيان و التسيب، عبر الترافع والنضال من أجل حقوق الإنسان وضمان كرامة المواطنين على حد سواء أمام القوانين المعمولة بها على المستوى الدولي. وتجند السياسيون المنتخبون ومعهم فعاليات المجتمع المدني بالعالم، للكفاح من أجل استتباب الآمن والسلم وتجسيد التعايش الحقيقي بين المواطنين جميعا ونبذ العنصرية بكافة تلاوينها.
كافح المغاربة –كجميع الشعوب– هم أيضاً ضد العنصرية والظلم، وناضلوا للقطع كليا مع سنوات الرصاص وكل أشكال “الحگرة”، أملاً في مغرب تتجسد فيه الديمقراطية والعدالة والمساواة على أرض الواقع، لا أن تكون شعارات رنانة!!
لكن لا زالت كل أشكال وتمظهرات التسيب والانفلات من العقاب سائدة بمجتمعنا، ولا زلنا نرى ونشاهد عبر مواقع التواصل الإجتماعي وفي صفحات الجرائد الإلكترونية؛ أخبار احتجاز، اعتداءات بالضرب والجرح (…) تعرض لها مواطنين في مفترق سوس الكبير وخارجه من طرف أشخاصاً معروفين بالترحال الرعوي.
وفي مغرب قطع أشواطا في المطالبة بسيادة القانون والعدالة (…) ليبقى السؤال العريض معلقا في الأذهان بدون جواب: من الذي أبعث السيبة من قبرها؟ ومن له المصلحة في الرجوع بنا إلى سنوات التسيب والظلم؟ و إلى متى سنظل على هذا الوضع المشؤوم؟
بقلم: إدر نجحي (إفني نيوز)
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=38872