إن من تناقضات المجتمع المغربي أنه كلما جد حدث وقام الشعب ليردأ ظلما أصابه، أو يغير منكرا بلسانه، إلا وقامت فئة، تخون الأخرى أن الدافع سياسي قبل أن يكون إنساني، فلا جرو والحال هكذا مع مقاطعة أبناء الشعب لمنتجات محتكرة للسوق، التي انطلقت مع حملة خليه يريب، أن تنطلق فوهة المجندين، الجدد ليبخسوا للناس حملتهم في إيقاظ مصطلحات الكتائب والمداوييخ ويجندوا لذلك آلياتهم الإعلامية في سبيل تخوين وتحريم السعي لإيقاظ الضمير الذي نومته هذه الاسطوانة الإعلامية، في مسلسلات مدبلجة، أو فقرات السيتكوم لقنوات العهر والضحك على الذقون طبعا.
لذلك فنحن الذين أمسينا مداوييخ بين عشية وضحاها، يلزم أن نعي المرحلة، وأن خروج الزواحف من جحورها لم يأتي إلا بعد أن أحست بلهيب المقاطعة، وصارت تنطق سما فيمن كان السبب في غناها، ووقوفها في برلمان كان ينبغي حسب ما دروسونا أن يكون منبرا لصوت الشعب، فما الذي حصل بالضبط، الأمر أن الباطرونا الكبار كانوا يدركون أن أقوى سلاح يملكه الشعب هو المقاطعة وترك الشيء، وما ترك شخص شيئا إلا استرخصه، وجعله رخيصا، وهذا السلاح هو الذي سينفع ليس مع سنترال أو افريقيا للمحروقات أو مياه سيدي علي فقط، بل قد تطول اللائحة، لكسر جشع الهولدينكات والمقاولات الكبرى التي باتت على قاب قوسين أو أدنى من أن تبيع لنا الأوكسجين وضريبة العيش مع هؤلاء الكبار في رقعة واحدة، فنحن المداوييخ مواطنون ولكن مع وقف التنفيذ، مواطنون من الدرجة حتما ليست هي الأولى…
نحن ربما غير معنيين بإمجاض وأيت بعمران، فالماء نستقدمه من البئر، إلى البيوت فالله يجود علينا، حتى الصنابير لم تجد الطريق إلى بيوتنا بعد، أو أغلب بيوتنا إن أردنا التدقيق، ومن ببيته، بقرة لا يحلوا له شرب لبنها حتى يرسل لمن أقرب إليه في الجوار فيشرب من حليبها ويخرج لبنها وزبدها فاللهم بارك لنا، أما بخصوص المحروقات فالمنطقة في غالبها لا تتوفر على المحطات والمهربون قاموا بما يلزم في هذه المادة وغيرها، وهم بنا أرحم من مهربي أموال الناس إلى بيوت أخرى يكنزون فيها المال والذهب، وكلما نمت تجارته إلا وتشخصت أبصاره ابتغاء المزيد فلا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب،
وفي الأخير يا أبناء الشعب أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وقولوا آمين.
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=34039
من الغريب ان تنشر جريدة تريد ان تكون محايدة ان تنشر هذا ” البيان”في واقعة حتي الجامعة الوطنية لحماية وتوجيه المستهلك رفضت التدخل فيه لان الجهة المدبرة لها غير معروفة. و المطلعون علموا ان الجناح المعادي لاخنوش هم المدبرون للانتقام منه بعدما كان “سمن علي عسل” كما يقال لما كان الجانبهم في الحكومة و تغيروا وقف ضدهم و ما تلي ذلك و استعملوا الشعب بدعوي الدفاع عنه للانتقام منه. يا للخبث و اي لوم و ما زال جناح منهم يقود الحكومة و البعض يريد ان يقنع يريد بنوع من المداهنة و الخبث باستخدام سكان امجاض و يزيد عليهم ايت باعمران في نوع من المقاطعة”لطيف” ؟!!! يا لطيف
أكتب تعليقك