الرئيسية » الافتتـاحيـة »

بلدة بإقليم سيدي إفني … قبيلة الوفيات أمام أبواب المستشفيات

شاءت الأقدار لساكنة قبيلة إمجاض بجماعتها الترابية الخمس (سبت النابور، تغيرت، بوطروش، إبضر، أنفك) والتي يبلغ عدد سكانها المسجلين في اللوائح الانتخابية فقط 20246 دون احتساب الغير مسجلين والأطفال أقل من 18 سنة، كــُتب لها أن تــُلَقَّب بـ”قبيلة الوفيات أمام بوابة المستشفيات”، حيث أصبح المواطنون والمواطنات بهذا البلد “التعيس” يموتون أمام المراكز الصحية كما تموت الحيوانات في الغابات دون مراعاة للكرامة الانسانية ودون تمكنهم من الاستفادة في حقهم من الصحة التي يـضمنها الدستور المغربي.

تتذكرون وفاة طفل حديث الولادة في طريقه إلى مدينة تيزنيت حوالي الثالثة صباحا لكون أمه الحامل وجدت أبواب المركز الصحي الجماعي مغلقة في وجهها، وخرج أنذاك بعض من سكان المنطقة للاحتجاج دون جدوى، وفي عز الحملة الانتخابية للانتخابات الجزئية بالدائرة المحلية سيدي إفني الماضية، تحديدا يوم الأحد 10 دجنبر 2017، توفي طفل صغير لا يتجاوز في العمر سنتين أمام بوابة المركز الصحي الجماعي تغيرت بين يدي والدته وفي أحضانها، لا لشيء إلا أنه لم يجد من يـُقدم له الإسعافات الطبية كون المركز الصحي الجماعي في عطلة نهاية الأسبوع، ليسلم الروح إلى بارئها بين يدي الأم المكلومة.

وفي أقل من شهر، توفي يوم أمس الثلاثاء 02 يناير 2018، سيد خمسيني في محطة “الطاكسيات” بمركز جماعة تغيرت حوالي الساعة السادسة صباحا، كان ينتظر انطلاق سيارة الأجرة في اتجاه مدينة تيزنيت لتلقي العلاج بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول، لأن المركز الصحي الجماعي بمركز تغيرت مغلق منذ يوم الجمعة الماضي (29 دجنبر 2017 إلى غاية يوم (الثلاثاء 02 يناير 2017)، وقد زار المرحوم المركز الصحي يوم الاثنين 01 يناير 2018 وهو يــُعاني من مرض، ولم يجد من يـستقبله سوى بوابة مغلقة.

حتى بعد وفاته أمام أنظار المارة بمحطة “الطاكسيات”، وحضور عناصر الدرك الملكي الذين قاموا بالواجب، وحضور سيارة نقل الأموات، ومنذ لحظة وفاته إلى غاية الساعة الحادي عشر  ظلت عائلة المرحوم تنتظر وصول الطبيب للمعاينة فقط، وهو ما يؤكد أن الصحة بمنطقة إمجاض في غرفة الانعاش تنتظر من يــُعالجها، كل هذا في عز إجراء انتخابات برلمانية بالإقليم اختتمت السبت الماضي بجماعة إبضر بـ”زردة” كبيرة حضرها شباب إمجاض وأيت بعمران ولاخصاص وأيت الرخا. ونفس الشباب تنتظرهم “زردة” أخرى السبت المقبل بجماعة أيت عبد الله.

في عز الحملة الانتخابية، كتب تغيرت نيوز مقالا تحت عنوان: “سيدي إفني … حادث مأسوي في عز الحملة الانتخابية الجزئية 2017“. أشار كاتب المقال إلى أن الحادث المأسوي المتمثل في وفاة طفل أمام المركز الصحي يـُسائل وزارة الصحة كما يـُسائل المجالس المنتخبة محليا إقليميا وجهويا، وأيضا ممثلي الجمعيات المدنية التي لم تحرك ساكنا بخصوص هذا الحادث المأسوي الذي وقع في عز الحملة الانتخابية، وفي ظل مطلب إحداث مستشفى القرب بالمنطقة الذي لم يتم، وما صاحب ذلك من صراع بين أحزاب ومنتخبين بالجماعات الترابية بدائرة لاخصاص”.

وتطرق المقال إلى أن “وقوع مثل هذه الحوادث المأسوية يجب أن يحرك المجتمع المدني كطرف فاعل في الانتخابات واختيار الأفضل ومن يـُدافع عن الصالح العام، وإن اقتضى الأمر بصوت المقاطعة كرسالة غضب من كل المنتخبين والمرشحين ومن الأحزاب السياسية وكرسالة فقدان الثقة في العملية الانتخابية برمتها، لكن للأسف الشديد، فبدل مناقشة البرامج الانتخابية للحزبين من طرف الشباب بالخصوص والناخبين عموما، واستحضار الحادث المأسوي الذي ذهب ضحيته طفل صغير أمام بوابة مغلقة للمركز الصحي الجماعي بجماعة تغيرت، أصبحوا يناقشون “ولد البلاد” و”البراني” و”شحال غادي يعطي للصوت” وما إلى ذلك من مصطلحات فاسدة”.

تغيرت نيوز / الافتتاحية

سيدي إفني … حادث مأسوي في عز الحملة الانتخابية الجزئية 2017

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليقان 2

  1. سوقك: 2018/01/04 1

    فقدت الصفحة مصداقيتها كونها تتناول مجموعة من الأكاذيب والخزعبلات التي لا معنى لها.
    لم الله الرحمن الرحيم.(يا أيها الذين آمنوا. إذا جاءكم فاسق بنبأ. فبينما أن تصيبوا قوما بجهالة فأصبحوا علئ ما فعلتم نائمين) صدق الله العظيم

  2. سوقك: 2018/01/04 2

    فقدت الصفحة مصداقيتها كونها تتناول مجموعة من الأكاذيب والخزعبلات التي لا معنى لها.
    لم الله الرحمن الرحيم.(يا أيها الذين آمنوا. إذا جاءكم فاسق بنبأ. فبينما أن تصيبوا قوما بجهالة فأصبحوا علئ ما فعلتم نائمين) صدق الله العظيم.

أكتب تعليقك