الرئيسية » الافتتـاحيـة »

الرسالة الثانية إلى مصطفى مشارك بعد أن أصبح نائبا برلمانيا

كنا في جريدة  تغيرت نيوز الإلكترونية أول من بعث برسالة خاصة إلى الأستاذ مصطفى مشارك، نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالدائرة المحلية الانتخابية إقليم سيدي إفني دقائق قليلة بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الجزئية بالمقعد النيابي الخميس الماضي 21 دجنبر 2017، بعنوان “الرسالة الأولى إلى مصطفى مشارك بعد أن أصبح نائبا برلمانيا” يقينا منا أنه يــُتابع باستمرار منبرنا تغيرت نيوز، وهو منبر ينقل نبض الشارع المجاضي بالخصوص والإفناوي عموما.

أهم ما اختتمنا به تلك الرسالة ما يلي: “إمجاض” لا يريدون “أحواش” ولا “الفوشطا” ولا “المهرجان” للاحتفال بفوز انتخابي، فكيف ستحتفل وأنت تَحَمَّلْتَ مسؤولية كبيرة قال عنها عز وجل في كتابه العزيز: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) صدق الله العظيم. فهل تَحَمُّل المسؤولية يستحق الاحتفال؟، فالمسؤولية تكليف وليست تشريف، وإن تُريدَ أن تحتفل ويحتفل معك الناخبون، فاحتفل بعد نهاية ولايتك النيابة بعرض إنجازاتك.

تعمدنا في ذلك كلمة استعمال كلمة “إمجاض لا يريدون”، وتعمدنا عدم استعمال كلمة “المجاضيون لا يريدون” لأن كلمة إمجاض نقصد بها القبيلة كأرض وجغرافيا وما عليهما، والمجاضيون نقصد بهم المواطنون، لأن إمجاض القبيلة هي التي لا تريد “لْفوشطا”، أما المجاضيون المواطنون هم من طالبوا البرلماني مشارك بأحواش بعد فوزه مباشرة، كما يوضح شريط مصور أثناء استقبالهم بعد الفوز حينما قيل له “أنْحُوشْ أَنْحُوشْ”، وها هو سيـُحقق لهم أول ملف مطلبي متعلق بــ”أحواش” السبت المقبل.

إن أمل الشباب المجاضي بالخصوص والإفناوي عموما، يطمحون أن يقطع البرلماني الشاب مصطفى مشارك مع سياسة المنتخبون والبرلمانيون السابقون، وأن ينهج سياسة جديدة في التواصل والاستقبال، والترافع على ملفات الإقليم رغم شساعة مساحته ويضم 19 جماعة ترابية، وأول خطوة إيجابية قد يفتح بها البرلماني مسيرته البرلمانية بدل “الفوشطا” هو الدعوة إلى تأسيس كتابات محلية لحزبه على مستوى  الجماعات الـ 19، أو على الأقل كتابة محلية واحدة على مستوى القيادة الترابية، ومن خلال كل كتابة محلية مكتب للتواصل.

لكل جماعة ترابية بالإقليم أو لكل قبيلة ملف مطلبي كبير وشائك عجز الكثيرون عن تحقيقه، وتلك الملفات هي التي ستضمن بقاء مشارك من عدمه، فعلى سبيل المثال، جماعات إمجاض الخمس يكفيهم تحقيق مطلب مستشفى القرب في ما تبقى من هذه الولاية، فيما قبائل أيت الرخا على سبيل المثال لديهم مطلب الماء الصالح للشرب ملف أساسي ولكل جماعة لها نواقصها، ولا جماعة واحد ينقصها الاحتفال.

مجرد رسالة من موقع إلكتروني ينقل نبض الشارع …

تغيرت نيوز / الافتتاحية

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. سلمان بن زعفان: 2017/12/26 1

    كلام سليم وفي الصميم.
    تحية وتقدير لموقع تيغيرت نيوز على هذا الكلام النابع من غيرته على المصلحة العامة ومتمنياتنا بالتوفيق للسيد مصطفى مشارك في تحقيق ما يمكن تحقيقه من تنمية،خاصة للعالم القروي (الناس ديال لبلاد راه ضايعين ومحتاجين لأبسط شروط العيش الكريم…الطرق،الماء والكهرباء والتطبيب، وراه ناس ديال الكلمة وما كاينساو اللي دار فيهم الخير).
    سنة سعيدة لإدارة موقع تيغيرت نيوز المحترم ولجميع متتبعيه ومتتبعاته!

أكتب تعليقك