الرئيسية » ملفات »

دواوير إقليم سيدي إفني تنادي بفك العزلة وإحياء “التنمية البشرية”

تُعد جماعة سيدي مبارك من أكبر الجماعات الترابية بدائرة لاخصاص بإقليم سيدي إفني، وتضم عشرات الدواوير والمداشر المنتشرة على قمم الجبال، تؤدي إلى بعضها مسالك وعرة. ويشتكي سكان هذه الجماعة عدة مشاكل، أهمها مشكل العزلة المضروبة على المنطقة، والطرق غير المعبدة، إضافة إلى عدم توفير الماء الصالح للشرب، وعدم تقريب الخدمات الصحية وغيرها.

دوار إد بلقاسم نموذج لهذه القرى، تقطنه أكثر من 130 نسمة. سكانه بسطاء، يعيشون على موارد قليلة من أشجار الأركان وبعض الزراعات المعيشية والنشاط الرعوي، في ظل ندرة المياه في هذه المناطق. “عمر لهنود”، أحد سكان الدوار، قال إن “السكان يعانون من مشكل الماء الصالح للشرب، حيث لا تتوفر القرية إلا على بعض السقايات القليلة، التي لا تكفي لتزويد السكان بحاجياتهم من الماء الصالح للشرب”.

وأشار عمر لهنود، في حديث لهسبريس، إلى أن “السكان استفادوا لمدة عشر سنوات من خدمات جمعية تنموية بالقرية، إلى حدود سنة 2011، حيث توقفت هذه الجمعية، التي كانت ترعى مشاريع لتعليب زيوت الأركان، التي توفر موارد لنساء القرية. كما استفاد الناس أيضاً من خدمات محو الأمية وروض الأطفال، وكانت تنتج زيت الأركان الموجه إلى التسويق”.

واستغرب المتحدث ذاته من “توقف هذا المشروع المهم للسكان، الذي مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تزويده بالمعدات والأجهزة اللازمة، والذي استفاد أيضا من شراكة مع مؤسسة زاكورة، التي قامت بتشييد بناية الجمعية”. وأضاف عمر لهنود أن هذه الأجهزة والآليات صارت اليوم تواجه الإهمال والغبار وعبث الغرباء، وطالب رئيس الجمعية المعنية بــ”إعادة تفعيل الجمعية، خصوصاً أن فتيات القرية مستعدات للعمل في مشروع محاربة الأمية”.

رئيس الجمعية المعنية قال، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الجمعية توقفت لأنها لا تتوفر على منخرطين، وتحتاج الى إعادة التفعيل وتجديد هياكلها”. ونفى أن يكون هناك “أي تواصل مع شركاء الجمعية بعد توقف عملها منذ سنوات”، وعبر عن استعداده لإعادة تشغيل مشاريع الجمعية “إذا توفر من يريد الاشتغال” على حد قوله.

وعن المشاكل الأخرى التي يعانيها سكان دوار إد بلقاسم، يقول عمر لهنود إن “السكان يعانون أيضا من بُعد المرافق الصحية، حيث يلجأ المرضى في حالة صعبة إلى التنقل إلى مركز لخصاص”، مشيراً إلى أن “الجماعة القروية سيدي مبارك تتوفر على سيارة إسعاف، ولكن مشكلتها أنها تتأخر في التنقل إلى الدواوير المجاورة، مما يسبب مشاكل للسكان والنساء الحوامل”.

رئيس الجمعية المعنية قال، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الجمعية توقفت لأنها لا تتوفر على منخرطين، وتحتاج الى إعادة التفعيل وتجديد هياكلها”. ونفى أن يكون هناك “أي تواصل مع شركاء الجمعية بعد توقف عملها منذ سنوات”، وعبر عن استعداده لإعادة تشغيل مشاريع الجمعية “إذا توفر من يريد الاشتغال” على حد قوله.

وعن المشاكل الأخرى التي يعانيها سكان دوار إد بلقاسم، يقول عمر لهنود إن “السكان يعانون أيضا من بُعد المرافق الصحية، حيث يلجأ المرضى في حالة صعبة إلى التنقل إلى مركز لخصاص”، مشيراً إلى أن “الجماعة القروية سيدي مبارك تتوفر على سيارة إسعاف، ولكن مشكلتها أنها تتأخر في التنقل إلى الدواوير المجاورة، مما يسبب مشاكل للسكان والنساء الحوامل”.

وأوضح أن “الجماعة القروية لسيدي مبارك هي من أكبر الجماعات في الإقليم، وتضم أكثر من 100 دوار يسكنها أكثر من ستة آلاف نسمة”، مشيراً إلى أنها “تتوفر أيضا على ثمانية مقالع صغيرة للأحجار، إضافة إلى مؤهلات طبيعية وسياحية مهمة، منها أكثر من 60 مغارة طبيعية”. وقال إن “هذه المغارات تُصنف من أجمل المغارات على الصعيد الوطني، منها مغارة “إفري ن عبو” المشهورة، التي تحتاج إلى تأهيل وتسويق سياحي لتساهم في النشاط الاقتصادي للمنطقة”.

محمد أكينو من جماعة سيدي امبارك

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك