الرئيسية » أغراس أغراس » منبر الأحرار »

هل الكلاب أوفى من الإنسان؟ … عندما نقارب الخيانة كظاهرة اجتماعية

هل الكلاب أوفى من الإنسان؟ إن كان من ناحية الوفاء فالجواب سيكون بالإيجاب نعم، لكن لما تنعدم صفات الإنسانية في الأفراد، الذين نصادفهم اليوم في مجتمعنا، هنا تجدر الإشارة إلى أن الخيانة أصبحت خاصية تطبع الإنسان الحديث، وهنا نقارب الخيانة من عدة جوانب لإعطائها تحليل سوسيولوجي، لكونها ظاهرة تشوب المجتمعات الحديثة، من هنا يمكن القول بأن الخيانة طرب من السلوك الذي يمارس قهرا على الفرد داخل المجتمع، وهي خارجة عن إرادته وتتعدد أقسامها.

إن الافراد داخل المجتمع فردا كان أم جماعة، ذكر أم أنثى، ما دام داخل سيرورة من العلاقة تربطه بالأخرين، فهو أكثر عرضة للخيانة، وهنا نميز بين خيانة المبادئ، كخيانة العشيرة، وخيانة مبادئك بنفسك وما أدرك ما هذه الخيانة، أو خيانة حب … الخ وهذا قد يؤذي بالفرد إلى الانعزال وضعف الاندماج، مباشرة إلى الانتحار، هكذا قارب دوركهايم الانتحار، واعتبر ضعف الاندماج السبب الرئيسي في الانتحار. إن الخائن بهذا المعنى كوسمة عار على الكيان الجماعي.

بهذا المعنى يمكن الخلاص إلى القول بأن الخيانة عندما نغوص في أعماقها لصبر أغوارها نجد أن الإحساس بالوفاء افتقد لدا الأفراد وساق مبادائه لذا الكلاب. إن الوفاء خاصية لا يتقنها الكل، وفي بعض الأحيان يحس الفرد بها داخل علاقته بالآخر، لكن سرعان ما يدخل في أنساق تفاعلية تغير من سلوكاته، ومن ثم لذة بالخيانة وشرب منها. هذا مجرد مقال للخيانة عندما ننظر إليها من منظور سوسيولوجي.

بقلم أمسكور محمد: تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك