الرئيسية » تربية وتعليم »

هل فشل مشروع النقل المدرسي بجماعة تيغيرت قبل انطلاقة؟

تِغِيرْتْ نْيُوزْ من جماعة تيغيرت

لا شك أن المجلس الجماعي لتيغيرت إقليم سيدي إفني حقق إنجازا مهما بإخراجه لمشروع النقل المدرسي إلى الوجود بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية المحلية، وهو إنجار يُحسب له كثيرا، إلا أن المجلس فشل في اختيار جمعية مؤهلة لتسيير هذا المرفق، ووقع الاختيار على جمعية مفبركة يتكون مكتبها من أشخاص لا يربطهم بالعمل الجمعوي (….) إلا الانتماء الحزبي والسياسي.na9l

أسبوع كامل مر على الانطلاق الفعلي للدراسة، ولم يستطيع بعد أعضاء مكتب “جمعية أساي لتسيير مرفق النقل المدرسي تيغيرت” أن يجتمعوا ليقرروا بشأن هذا المرفق العام، وانفرد رئيسها بمعية أعضاء من المجلس الجماعي لتيغيرت باتخاذ قرارات انفرادية عشوائية لإنقاذ ما يُمكن انقاذه، غير أن كل البوادر تُحيل إلى أن الفشل سيد الموقف لا محالة عنه.

جمعية “أساي لتسيير مرفق النقل المدرسي تيغيرت” أُسست في الخفاء دون الاعلان عن الجمع العام، ودون دعوة المعنيين من أباء وأولياء أمورهم، وأسندت مهمة أعضاء المكتب بالتعليمات حسب الولاءات والانتماء، من بينهم اساتذة ورجال التعليم الذين التحقوا بمقرات عملهم خارج المنطقة وتُجار همهم الوحيد والأوحد جمع الأموال وليس عقد اجتماعات، وأغلب أعضاء المكتب من مركز جماعة تيغيرت لا يعاني أبنائهم من معاناة البعد المدرسي، كلها أسباب الفشل.

ألا يستحق هذا المشروع أن يُمنح لجمعية مؤهلة تتوفر على مكتب قوي ممارس أو على إدارة مؤهلة عكس خلق وإحداث بين عشية وضحاها جمعية وهمية لتسييره، وأعضاء مكتبها لا يستطيعون حتى عقد اجتماع واحد إلى حدود كتابة هذه السطور. ألم تكون الجمعية الخيرية لتسيير ورعاية دار الطالب تيغيرت الجمعية المؤهلة والمعنية بتسيير هذا المرفق الكبير لما تتوفر عليه من إدارة قوية أبانت عن حسن تسييرها؟

إذا كانت الجمعية المؤسسة لغرض في نفس يعقوب، وسميت بجمعية تسيير مرفق النقل المدرسي تيغيرت أسست للولاء والانتماء الحزبي، فأحيلهم على جمعية دار الطالب تيغيرت فلها نفس الانتماء، فرئيسها كاتب محلي حزب يرأس المجلس الجماعي لتيغيرت ويُشكل أغلبيته، وحتى مدير دار الطالب ينتمي لنفس الحزب وعضو منتخب، لكن الانتماء بالنتيجة أفضل من الانتماء بالفشل.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك