في إطار سياستنا التواصلية، أجرينا هذا الحوار المطول والذي سينشر على شكل أجزاء عبر صفحات تغيرت نيوز الإلكترونية مع الطاهر بيفركي، عضو المجلس المحلي لحزب الحركة الشعبية بجماعة سبت النابور إقليم سيدي إفني والمرشح السابق للانتخابات الجماعية، تم التطرق فيه إلى مجموعة من القضايا المحلية، والتي تهم الحزب والشأن المحلي عموما.
(أجرى الحوار: إبراهيم أهمان) – الجزء الرابع
- بماذا يمكن أن تفسروا كل هذه التناقضات والازدواجية في المعايير التي ضربتم بها عرض الحائط كل مبادئ النضال والاحتجاج؟
عندما شاركت في احتجاج أمام دار الجماعة، كان عليكم أن تصرحوا بذلك لا ان تلجئوا إلى أسلوب التلميح، ومع ذلك أقول لككم لو عاد بي الزمن إلى الوراء ما شاركت في ذلك الاحتجاج هذا أولا، وثانيا ليس هناك فساد ولا اقصاء ولا تهميش، لكن للأسف هذه الأسطوانة المشروخة لا يزال يرددها البعض حتى وبعد أن أتى مجلس جديد!!! أذكركم أن النضال ليس هو المشاركة في وقفة احتجاجية أمام دار الجماعة، كلا ليس هذا هو النضال!! النضال له رجاله الحقيقيون الذين تكبدوا الصعاب والمشاق ودافعوا عن مصالح المواطنين في وقت كان كل شيءٍ منعدما وهامش التحرك ضئيلا.
- ماهو تقييمكم لتجربة 23 سنة من التسيير للمجالس السابقة والتي مرت على تدبير الشأن المحلي بسبت النابور؟
سأكون مجانبا للصواب إذا أعطيت تقييما لمراحل لم أعايشها، لأن 23 سنة هذه مدة طويلة، لكن دعني أقول ان تقييمي لتجربة 12 سنة من التدبير هو تقييم جيد، وعلى من يريد أن يعرف مبادئ النضال أن يعود لبداية هذه السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة، وعليه أن يسأل من عاصروا وشاهدوا بداية تلك التجربة ليدرك الحقيقة كما هي.
- بماذا تفسرون الفردانية والتحكم والانفراد بالتسيير لدى رئيس المعارضة الحالي -إن صح التعبير- في تجاربه السابقة كرئيس جماعة؟ مع العلم أن باقي الأعضاء تم استصدار حقهم ودورهم في ذلك، واقتصر دورهم فقط في حضور دورات المجلس وبعض التفويضات؟
لست أدري من أين تأتي بهذه الادعاءات؟، هل جاء إليك أحد من الأعضاء السابقين واشتكوا له من استصدار حقهم ودورهم في التسيير والتدبير؟ ومن قال أنهم لا يشاركون في صياغة القرارات؟ هذه ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
- بماذا تفسرون الاجهاز على التجربة الديمقراطية الحالية لتسيير وتدبير الشأن المحلي بالنابور؟ والتي لم يمر عليها ولو حتى أسابيع بعد تسلمها للسلط (اتحدث هنا عن الغياب وعرقلة جلسة تكوين اللجان الدائمة للمجلس)، وهل يمكن إرجاع ذلك إلى كونكم غير راضين عما أفرزته صناديق الاقتراع لشهر سبتمبر 2015؟.
يجب أن تعلموا أننا راضون 200 ٪ عن نتائج انتخابات شهر سبتمبر 2015، لأنه بكل بساطة نحن من تصدرنها بالرغم من كل ما تعرضنا له، وبالرغم أيضا من أننا لم نغطي كل الدوائر، أنظر إليهم هم لقد غطوا كل الدوائر ووظفوا آلة دعائية قوية ووسائل أخرى، ولم يستطيعوا أن يتسيدوا، مع أن المتعارف عليه هو أن من يسير يفقد جزءاً من رصيده الشعبي، نحن لم نفقد هذا الرصيد والحمد لله، أما التجربة التي تم الإجهاز عليها فلست أدري من هذه التجربة التي تستحق أن يتم الإجهاز عليها؟، ومن يستطيع أصلا أن يفعل ذلك؟، أخاف أن الأغلبية الحالية تحاول أن تستبق الأحداث لتجد لنفسها مبررا بعد تسعة أشهر فاشلة من التدبير.
يتبع … الجزء الأخير
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=21613