الرئيسية » ثقافة وفن » إعلام واتصال »

مواقع إلكترونية بإمجاط … مصدر دوامة الصراع بين الأطراف مدعومة من قبل جهات غير رسمية

​دائما ما تستوقفني مجموعة من الأفكار وأنا أقرأ كتابة أو مقال صحافي يتحدث عن الخبر في منطقة أصبح فيه الإعلام مهنة من لا مهنة له،  فقد غزى قبيلة إمجاط سيدي إفني أشباه الصحافيين وطحالب الكتاب مما جعل المستوى الإعلامي للمادة الإعلامية في تردٍ كبير نظرا لتحول الموضوع إلى صراع بين الاشخاص، أو إلى تسلية أكثر منها غير فائدة للمشاهد أو المتابع، وبذلك أصيب الكثير من المواقع  بالشلل التام في عدم تقديم الفائدة، وأصبح المتلقي يدرك أنه لن يستفيد من هذه الموقع أو تلك أي فائدة تذكر، سوى عملية قذف وشتم فقط.

يكتبه: علي خالد / تغيرت نيوز

يكتبه: علي خالد / تغيرت نيوز

وهكذا وجدت الكوادر الإعلامية الحقيقية نفسها بعيدة عن مكانها الحقيقي، لأنه قد تم احتلاله من قبل من لا ناقة لهم ولا بعير في الإعلام، وبإيعاز من القائمين على المواقع والباحثين عن الربح المادي فقط، ولا يهتمون بما يفيد المشاهد القبائلي عامة والمنطقة خاصة، أو المتلقي من عدمه. فالهدف وراء استقطاب المقالات أو الاستعارة بنسخ والصق لإيصال ضحالة فكر صاحب الموقع  وملء جيبه بالمال بينما تملئ عقول المشاهدين والمتابعين بأمور لا تفيدهم أبدا.

السبب الحقيقي يعود إلى أن تلك المواقع هي مواقع ربحية في المقام الأول، بحيث يبحث صاحبها عن مصادر الدخل من خلال استقطابه للخبر دون مراعاته للواقع الحقيقي لذلك الخبر، وهذا أمر يحق له إن نظرنا إلى كونه بعيدا عن الضوابط الصحافة والأخلاقيات الإعلامية المهنية، وأن هي مرات الشقاق ومصدر دوامة الصراع بين الأطراف مدعومة من قبل جهات غير رسمية في المنطقة.

وهذا الأمر يجعلنا في حيرة كبيرة بحيث أن الموضوع أصبح تقليدا أكثر من أن يكون نجاحا، وهو الأمر الذي لم يدركه القائمون على بعض هذه المواقع،  وحتى الآن فإن بعض الأخبار أو المقالات كما كان نوعه وحجمه عاملا مبدئيا للتعبير عن المنطق بغض النظر عن الأحداث والخطابات ونواعها وظرف استغلالها مكانا وزمانا. ومن المهم هنا أن يكون المصدر موثوقا للأخبار والحقيقة هي أن دور الصحفي أصبح الآن مهما أكثر من أي وقت مضى، بعد أن أصبحنا نعيش في عالم معقد لم تعد المعلومات فيه سلعة نادرة. 

لهذا يجب أن نكون أكثر توازن وتفاعل ولنفكر مليا كيف نصل ونوصل الخبر لكي تبقى هذه المنابر مرآة لمنطقة إمجاط.  وعلى هامش هذا الأمر سيكون عظيما يوم ترى أشخاص  يقدّمون تغطية أصلية للأخبار ولا يخلطون بين الحقيقة والرأي أو الإشاعة، كما أنهم يتخذون قرارات تحريرية سليمة.

مشكلتنا الأساسية كجمهور أيها الإخوة أننا نتقبل كل شيء، وكل ما يقدم لنا  بدلا من إنصاف من يستحق، وهذا الأمر أيضا يسبب الكثير من الأسى للكوادر الحقيقية التي جعلت نفسها تشعر بالشتات بعد ضياع حقوقها في الظهور، فقط لأن هناك من يبحث عن الربح أو الانتشار بدلا من التفكير الجدي في النجاح  في خطوة لا أستطيع تسميتها سوى بـ«الخلطبيطة» الإعلامية.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك