الرئيسية » أغراس أغراس » منبر الأحرار »

في باب التحكم وما جاور وطنيا ومحليا … وبدون نفاق وهرطقة سياسية ضيقة

قرأت هذه الايام عن تنظير البعض من ممثلي الشعب بـ”هيئات تداولية صورية” تخضع لممارسة رقابة الوصاية الإدارية المطلقة في أعمالها اليومية بشكل ممتاز.  كما سمعت (بالصوت والصورة) بالتزامن مع ما قرأته وفي نفس الزمان والمكان الحزبي ونفس الأجندة عن موضوع ما بات يعرف سياسيا بـ” التحكم”.

يكتبه: عمر الهرواشي / عضو مجلس جماعية  تيوغزة

يكتبه: عمر الهرواشي / عضو مجلس جماعة  تيوغزة

المصطلح الذي شاع وساد ترويجه ورواجه وتسويقه خلال مرحلة الـ5 سنوات الموالية لحراك الشارع المغربي ضد الحكرة وغيرها من مظاهر القهر والبؤس والاستبداد والفساد .. ومساهمة مني في تعريف وتحديد مفهوم “التحكم” وطنيا ومحليا بـ”إقليم سيدي افني” كما اختار البعض أن يتحدث عنه كنموذج لتفسير ” ظاهرة التحكم والتسلط”.

أود أن أبسط الأمور لتعم الفائدة. فالتحكم يعني كل سلوك من لدن من يمارس السلطة أو من لدن من يمارس التمثيل من جميع المواقع المدنية والحقوقية … تجاه البسطاء الذين يعتقد أنه أعلى منهم وفوقهم يؤسس للتنقيص من وعيهم و “حكرتهم”. وبالتالي “استغباؤهم”. ويعني أيضا نفاق المستضعفين واحتقارهم -فكرا -. كما يفسر بكل سلوكات “الجبن” على جميع الأصعدة المتحكم بها -بيد من حديد- إعلاميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا …. والتي يتم تنزيلها على “المجتمع” رغم أنفه.

التحكم يعني التحيز وعدم الحياد لصوت الحق والقانون والمساواة …. والتحكم يعني أن “أكون شيطانا أخرس”، والتحكم يساوي “التصفيق للباطل والسكوت عن الجهر بالحق”. والتحكم يعني التزام الصمت تجاه ملفات ومطالب الشغيلة والمعطلين/ات وباقي فئات الشعب والتحكم معناه “حلال الأمس حرام اليوم”.

التحكم معناه السكوت عن “قتل معطل بكلميم” على يد قوات القمع من طرف من يحاضر بتلويناته الحربائية المختلفة السياسية والتمثيلية (المزيفة) ويدعي أنه “مفتي” في علم السياسة والاجتماع والأخلاق الممهدة لمقاعد /انتخابية في هيئات ومؤسسات ما يسمى بـ”تداول السلطة” جماعيا وجهويا وبرلمانيا.

التحكم معناه الأحجام أن لم أقل إصدار تعليمات لكتائب (إعلامية) تابعة لي بعدم نشر أي خبر ولو تضمن سطرا بخصوص “تعذيب وتمويت شاب من أهلي وإقليمي ووطني”. لا لشيء سوى لأنه يطالب بحقه في العيش الكريم. والتحكم معناه متابعة المبلغين عن الفساد والعفو عن المفسدين المبلغ بهم …… والتحكم يعني الكذب على الشعب دفاعا عن العامل والقائد ومختلف السلط ….

التحكم مفاده “مافراسيش” والتنكيل بالأساتذة والأطباء والمعطلين بالشوارع في الوقت الذي “أنا” الذي في دار غفلون في موقع “التدبير والتسيير  ….” وعدم التحكم نقيض التحكم ويعني هذا الضد أن أكون “حرا” في رأيي بعيدا عن التبعية العمياء لأي نظام أو تنظيم ….، واختصارا هذا هو مفهوم التحكم.

 

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك