تعرف جماعتي أيت الرخاء وسيدي عبد الله أو بلعيد التابعين لعمالة سيدي افني في السنوات الماضية تدهورا كبير ساهم فيه التدبير الانتقامي لفئة من الانتهازيين يديرون الشأن العام بهذه الجماعات يخدمون أهداف بعض رعاة الفساد على المستوى الإقليمي والجهوي بهدف ضرب كل المبادرات الهادفة إلى تغيير هذا المنكر الذي يزداد تأصلا، ويمثل هذا الأسلوب البائد والمقيت تلة من الانتفاعيين الذين اختاروا مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة لهذه المنطقة المنسية، والذين بتوجهاتهم الأحادية هذه يزيدون من تعميق مأساة ساكنة تحتاج إلى كل شيء من أجل أن تبقى فوق أرض الأجداد تقاوم الطبيعة والزمن.
فكيف يُعقل أن يرفع المجلس الجماعي شعار تنمية هذه الجماعتين في وقت لا يتحرك إلا عندما تقتضي ذلك مصلحتهم الخاصة، فعندما نرى الطريق نجدها غير موجودة مع العلم أنه لا يمكن الحديث عن تطور منطقة في غياب أول شرط هو طريق صالحة، ومياه نقية تساهم في تثبيت ساكنة المنطقة حتى لا تتحول الجماعتين إلى شبح، ومما يزيد هذه المأساة عمقا توالي سنوات الجفاف، ونفوق الماشية نتيجة ونتيجة النكبة التي سببتها فيضانات 2014 التي حولت جزءا مهما من الساكنة إلى فقراء، بعد ان خسروا ما يملكون.
وبالإضافة إلى الماء والكهرباء لا يعرفها إلى القادرون من الناس، مما يزيد من عزلة هذه الأرض، ومعروف على أنها أرض فلاحية ويسكنها فلاحة ومنهم كسابة يربون الأغنام والماعز والبقر ولا يستفيدون من الدعم الدي تقدمه الدولة أسوة بباقي مناطق المغرب، وهنا يطرح سؤال محير، أليس من حقنا الدعم العمومي لفئة من أبناء الشعب تعاني من صمت؟ أليس هؤلاء المنتخبون عندما دخلوا غمار الانتخابات أعطوا وعودا على رأسها سندافع عن مصالحكم وسنوصل معاناتكم إلى المسؤولين؟.
لماذا سكتوا عن الحق ومن أخرصهم؟ أليس مصلحتهم الخاصة مع المجلس الإقليمي لسيدي إفني والذي بدأ في تكوين لوبي يريد السيطرة على المنطقة بالطريقة الذي سبق إليها رئيسهم أو زعيمهم في بلدية كلميم؟. وإلى متى ستبقى ساكنة أيت الرخاء أن تسمح باستمرار العبث في منطقتها، وكيف يعقل أن تبقى مكتوفتي الأيدي أمام توجهات المجلس وتحالفه مع قوى الفساد على مستوى الإقليمي والجهوي؟.
يكتبه: مبارك الهراد / تغيرت نيوز من أيت الرخاء
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=20769