شهدت أشغال الجمع العام التأسيسي لجمعية النقل المدرسي بالمدرسة الجماعاتية بتيوغزة إقليم سيدي افني يوم أمس الأحد(20 مارس 2016) حضورا مكثفا لآباء وأمها ت وأولياء التلاميذ على مستوى تراب الجماعة إضافة إلى بعض الأعضاء من المجلس الجماعي المحلي وفعاليات المجتمع المدني.
فعقب افتتاح أشغال الجمع العام بكلمة اللجنة التحضيرية التي أشارت من خلالها إلى العوامل التي كانت من وراء إحداث المدرسة الجماعاتية عبر تشخيص خريطة الوضع التعليمي بالمدارس المركزية والفرعيات التابعة لها، وما يعانيه هذا القطاع من إكراهات و نقص في الموارد البشرية وعدم تكافؤ الفرص في زمن التعلمات وخاصة في المدارس الفرعية، فتح باب المناقشة في أجواء مشحونة حيث احتدم الصراع الخفي الذي سبق انعقاد الجمع العام بين بعض المحسوبين على التيارات السياسية بالمنطقة والموالون لهم عبر إنزالات مفضوحة ومكشوفة، كان الهدف منها ترجيح كفة التصويت لجهة معينة حينما يكون حضور القاعة لصالحها أو العرقلة حينما يحدث العكس، لتكون بذلك التوجهات السياسية حاضرة بقوة داخل أشغال الجمع العام.
بل الأدهى من ذلك أن أحد الأعضاء من المجلس الجماعي لسذاجته أو لعدم استحضاره للسياق الذي يتواجد فيه أو لاستهتاره بمشاعر الحاضرين والقيم النبيلة للعمل الجمعوي الذي من المفروض أن يكون في منآى عن التجاذبات السياسوية، أقر علنا بمشروعية ممارسته للسياسة داخل العمل الجمعوي، ولا أحد من أعضاء اللجنة التحضيرية عقب عليه في كلمته المطولة والتي هي مجرد حكايات من الزمن الماضي لتزييف الحقائق وإسناد بطولات وهمية لنفسه قصد تسويقها للحاضرين من أجل استمالة واستجداء أصواتهم للجهة المحضر لها مسبقا.
ومما أثار استغراب الحاضرين هو عدم تنبيهه من قبل اللجنة التحضيرية فيما يخص الوقت الذي استغرقه والذي فاق كل المتدخلين الذين تعرضوا من قبل أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لتنبيهات تعسفية في الوقت حرمتهم من حقهم في الكلام، رغم إقراره في بداية المناقشة بأن زمن التدخلات مفتوح وغير مسقف، والملفت كذلك أنه يعقب على بعض الكلمات حينما تعاكس وجهة نظره مما خلف استياء لدى الحاضرين لفقدان النزاهة والحياد المفروضين في مثل من تولى مهمة التسيير لهكذا مواقع.
وبين هذه الخلافات الجمعوية في ظاهرها والسياسية في باطنها تأجل انتخاب أعضاء المكتب الذي سيسير الجمعية إلى يوم الأحد (03 أبريل2016) في انتظار ما سيؤول إليه هذا المخاض العسير من ولادة قيصرية لهذا المولود الذي نتمنى له التوفيق والنجاح بتشكيلة نزيهة خلقا وعملا تتكافؤ فيها تمثيلية كل الدوائر الانتخابية الثلاثة عشر بعيدا عن أي إنزال مدبر، حتى لا يشعر أي أحد بالإقصاء في هذا الفضاء التربوي الذي هو ملك للجميع.
يكتبه: سليمان لبيب: نائب رئيس مجلس جماعة تيوغزة / تغيرت نيوز
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=19235