الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

21 مليون سنتيم التي أيقظت ساكنة النابور إقليم سيدي إفني من نوم السياسة

لم يكون أغلب شباب جماعة سبت النابور إقليم سيدي إفني يهتمون بما يدور في كواليس المجلس الجماعي السابق قبل انتخابات 04 شتنبر 2015. ربما لغياب المعلومة أو ربما لعدم الاهتمام بالسياسة إلا بعد التاريخ السالف ذكره. ومنذ انتخاب المجلس الجماعي الحالي الذي تسيره أغلبية سبعة أعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية زائد عضو واحد للأصالة والمعاصرة. في مقابل معارضة من سبعة أعضاء من حزب الحركة الشعبية والذي يتزعمهم رئيس المجلس الجماعي السابق.

رغم اهتمام شباب جماعة سب النابور بالعمل السياسي خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد تاريخ 04 شتنبر الماضي (2015) كان ذلك بشكل من البطء الشديد. إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس بين مؤيد لأغلبية المجلس الحالي وبين معارض له، هي إحدى نقط جدول أعمال دورة فبراير الأخيرة التي خصص فيها المجلس ميزانية 21 مليون سنتيم لاقتناء سيارة “مصلحة”. وصوت لصالحها من أعضاء المجلس ثمانية أعضاء مقابل ستة من الرافضين.

اقتناء سيارة بميزانية 21 مليون سنتيم لمجلس جماعة سبت النابور التي لا تزال متأخرة على قطار التنمية، خلف ردود فعل قوية في الوسط النابوري، منهم من يطرح سؤال من قبيل: إذا كان المجلس السابق فاسد جدا ويختلس الأموال والميزانيات، لماذا اكتفى بشراء سيارة “داسيا لوكَان” بمبلغ أقل من 10 ملايين سنتيم، في حين كان بمقدوره اقتناء 4*4  بمبلغ أكبر، خاصة أن فائض الميزانية فاق الـ80 مليون سنتيم؟.

أما المحسوبين من المؤيدين من المجلس، فقد نقلوا عن أغلبية المجلس إن صح ما نقلوا، أن السيارة القديمة من نوع  “داسيا لوكَان” لم تعد صالحة، فهي تعرضت لمجموعة من حوادث السير وغير قادرة على ضرب كيلومترات كثيرة خصوصا أثناء تنقل المجلس إلى مقر الجهة، والمجلس سيقوم بشراء السيارة بمبلغ مناسب لا يتعدى 160.000 درهم، والباقي سيعتبره فائضا وسيودع في الصندوق. وهو عذر اقبح من الزلة إن صح القول.

فبين مؤيد وعارض،  وبين متعصب للمجلس الجماعي الحالي يدافع عن كل ما اتخذه المجلس من قرارات ويخون كل من سولت له نفسه انتقادها ومتعصب للمجلس القديم يعارض وينتقد كل ما يصدر عن المجلس الحالي، يضيف آخرون من شباب النابور، أنه يوجد أناس شرفاء همهم الوحيد رؤية النابور يسير في السكة الصحيحة يساندون القرارات الصائبة وينتقدون ما دونها دونما تعصب ولا تصفية حسابات.

بقلم: سعيد الكرتاح / تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك