
مقر جماعة تيوغزة – إقليم سيدي إفني
بتاريخ 03 فبراير2016 نشر في الموقع الإليكتروني “إفني نيوز” في إطار الربورطاج حول الجلسة الأولى من دورة فبراير للمجلس الجماعي لتيوغزة جملة من التصريحات والحقائق التي تجانب الصواب وأذكر من بينها ما يلي:
أولا: فيما يتعلق بزيارة السيد عبدالوهاب بلفقيه بصفته عضو مجلس جهة كلميم وادنون ومستشار برلماني والسيد إبراهيم بوليد بصفته رئيس المجلس الإقليمي والسيد عبدالله صديق بصفته عضو الغرفة الفلاحية بإقليم سيدي إفني لمقر جماعة تيوغزة يوم الخميس 28 يناير 2016 وعقدهم للقاء تواصلي مع الرئيس وبعض الأعضاء الحاضرين من ثلاث أحزاب سياسية جاء تماشيا مع سياق التحولات التي يعرفها المغرب في مجال التواصل والانفتاح على كل الكفاءات والفعاليات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.
ورغبة من رئيس المجلس في تجسير آليات الحوار والمساهمة في البحث عن الدعم للمشاريع التنموية بالجماعة، استقبل هؤلاء المنتخبون دون موعد مسبق ولا “بروتكول” جاهز، ولا نرى ضيرا في ذلك مادام أن الملفات التي نوقشت تهم ملفات التنمية المحلية وآفاق المستقبل فضلا عن مشاركة كل الأطياف السياسية الممثلة في المجلس في هذا اللقاء. أما إدراجه في التقرير الذي قدمه الرئيس في بداية أشغال الدورة فيعتبر ذلك من صلاحياته لتنوير السادة الأعضاء والرأي العام الحاضر بالأنشطة الرسمية وغير الرسمية التي قام بها، ما دام أن لها علاقة بالمهمة التي يتحملها، ولا يستدعي ذلك أن يكون نشاطه مقرونا بمحضر، لأن التقرير الإخباري عبارة عن تنوير وإشعاع لمجموعة من الأنشطة والأعمال والمبادرات التي قام بها شخص معين أو هيئة معينة وتكون بصيغ تختلف باختلاف السياقات والمقامات، بخلاف محاضر الجلسات الرسمية التي تخضع لضوابط متفق عليها مسبقا من طرف المعنيين.
وحتى مناقشة التقرير الإخباري في الجلسة كان تساهلا من طرف الرئيس إن لم أقل خرقا للقانون التنظيمي الذي نتمنى أن لا يتكرر مستقبلا، لأن مثل هذه الاختلالات في تسيير الجلسات واستغلال طيبوبة الرئيس كثيرا ما يخرج بنا إلى مواضيع وسياقات لا علاقة لها بجدول الأعمال، كما أن ذلك يساهم في ضياع الوقت وهدر زمن الجلسات. لأن الفقرة المتعلقة بهذا الجانب واضحة وغير قابلة للتأويل في المادة 25: (يقدم الرئيس عند بداية كل دورة عادية تقريرا إخباريا للمجلس حول الأعمال التي قام بها) بينما المناقشة تعقب في نفس هذه الفقرة تقارير اللجان وليس التقرير الإخباري.
ثانيا: فيما يخص ما صرح به أحد المستشارين بأن الدورة عادية ولم تأت بجديد يذكر، فهذا الكلام ينم عن ممارسات بائدة كان الهدف منها تبخيس عمل الآخرين ومحاولة إعادة انتاج صراعات واهية ومجانية لا تخدم الانشغالات الحقيقية لساكنة تيوغزة بقدر ما هي تحن إلى زمن العضات المتبادلة وأحيانا المجاملات عند الولائم والموائد المترفة … وأقول لهذا المستشار المحترم كفى من المزايدات السياسية فزمنك قد ولى بما فيه من محاسن ومساوئ. فلندع الآخرين يدلون بدلوهم في هذه المعركة التنموية، ولا ننظر إلى الجانب الفارغ من الكأس فقط، بل الموضوعية تقتضي أن ننظر إلى الجانب المملوء أيضا حتى تكتمل الصورة لدى المواطنين.
كما أن أي تقييم للمجلس في هذا الوقت سيكون مجانبا للصواب، لأن تنفيد المشاريع متعلق بالبرمجة وتفعيل الميزانية وهذا ما سيتم خلال هذه الدورة، بينما كل المراحل السابقة ما هي إلا تنظيم لهياكل المجلس وإرساء آليات العمل الإداري والسياسي إضافة إلى التعرف على الحاجيات من خلال التشخيص واقتراحات الشركاء، ولا ينبغي أن نبيع الوهم للناس، لأن ذلك ليس من شيمنا، علما أن امكانيات الجماعة تعرفها وأنت سيد العارفين.
بقلم: سليمان لبيب / النائب الرابع للرئيس لجريدة تغيرت نيوز
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=18148