لمجرد نشر لحسن مماد، كاتب مجلس جماعة تيغيرت إقليم سيدي إفني صور لدورة المجلس لشهر فبراير 2016 مرفقة بالتقرير، أولا ما لاحظته حضور مواطن واحد فقط لمتابعة أشغال هذه الدورة. والغريب في الأمر أن هذا المواطن لم يكون سوى “الحسين أولعوايد”، مستشار جماعي معارض بمجلس جماعة إبضر وابن تغلولو من نفس الجماعة. وتسألت عن سر حضور مواطن من جماعة إبضر لهذه الجلسة وغياب تام لأبناء وشباب جماعة تيغيرت.
قبل شهور فقط من الآن، أي قبل الانتخابات الجماعية الأخيرة لرابع شتنبر 2015، كان شباب تيغيرت ينددون بتصرفات المجلس الجماعي السابق الذي يغلق أبواب قاعة الاجتماعات في وجوههم ويعلن كل دورات المجلس دورات سرية، ما اعتبره الشباب أنذاك “ديكتاتورية” المجلس وانتهاك لحقوق المواطن وإهانة الشباب وما إلى ذلك من أوصاف ونعوت ضد المجلس السابق.
تَغَيَّرَت الموازين وجاء مجلس جديد له من الوعي ما يكفي لقياس ما مدى صحة “نضال الكارطونيين”. وفتح لهم أبواب دورات المجلس وأعلن رئيس المجلس ونوابه وباقي الأعضاء ذلك مرارا وتكرارا. لكن الواقع أتبث أن الذين كانوا يدعون النضال ويصبون جم غضبهم في المجلس السابق ما هم إلا من يُصطلح عليهم “كل ممنوع مرغوب”، حيث لا يستطيعون اليوم حضور دورة المجلس، وأغلبهم متكعسا في مقاهي غير بعيد عن مقر الجماعة ولم يُكلف نفسه أن يفعل ما فعل “أولعوايد” الذي لم تربطه بهذه الجماعة أي شيء.
سعيد الكرتاح: تِغِيرْتْ نْيُوزْ
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=18110