يقع وادي اسكا بجماعة إبضر على الحدود بينها وبين جماعة اداكوكمار التابعة إداريا لإقليم تيزنيت، ويعتبر من أهم الروافد المائية لسد يوسف ابن تاشفين بإقليم اشتوكة آيت باها، وقد بنيت عليه قنطرة في النقطة الكيلومترية الحدودية “تغلولو” بنفس الجماعة وهي واحدة من العديد من القناطر التي لم تسلم من قوة الأمطار التي تهاطلت على المغرب خلال نهاية السنة الماضية وباتت من النقط السوداء والخطيرة في الطريق الرابطة ما بين إقليم سيدي افني وتيزنيت عبر دائرة أنزي وفي اتجاه الأقاليم الصحراوية، مرورا بجماعة إفران الأطلس الصغير،
وفي هذا السياق عاينت تغيرت نيوز الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها جوانب القنطرة ومعها يصبح السير عليها محفوفا بالمخاطر في كل وقت، خاصة بالنسبة للعربات ذات الحمولة الكبيرة كشاحنات نقل البضائع ومواد البناء التي تعبرها يوميا صوب اتجاهات عديدة بالمقطع الجبلي لإقليم سيدي إفني.
الصور التي التقطت بعين المكان تبرز خطورة التصدعات والتشققات التي نالت من ضفتي القنطرة مما قلص من عرضها حيث يستحيل اجتيازها من قبل عربتين في نفس الوقت، وقد علمت “تغيرت نيو” أن حالة القنطرة هذه، عمرت منذ نهاية تلك الأمطار ولم يتم تسجيل أي تدخل من قبل الجهات المسؤولة خاصة منها مصالح وزارة التجهيز بإقليمي سيدي إفني وتيزنيت والمصالح التقنية بجماعة إبضر، وذلك لإزالة الضرر والخطر المحدق بالعربات، اللهم اذا استثنينا تدخلات بعض المواطنين لوضع أحجار كعلامات انتباه خاصة للأجانب بحسب ما عاينته “تغيرت نيوز”.
وفي نفس الجانب، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم لعدم تدخل ذات الجهات لمعالجة الضرر بالرغم من أنه لا يحتاج لمجهودات كبيرة، فيما وجه آخرون جام غضبهم على المسؤولين والمنتخبين المحليين بصمتهم وتجاهلهم تجاه ما حدث محملين إياهم مسؤولية ما قد سيحدث لأرواحهم. ويتساءلون إن ستلقى هذه الصيحات آذانا صاغية من قبل المسؤولين؟ أم أن قنطرة وادي اسكا بجماعة إبضر قد تتحول إلى مقبرة شهداء الطريق في كل لحظة؟
الحسين العوايد: تِغِيرْتْ نْيُوزْ / إبضر
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=12870