الرئيسية » حوارات »

مبارك لشكر: البرلماني محمد بلفقيه سنبحث عنه في مختفون وأزنكوك بدون تعليق (4/4)

قال مبارك لشكر عن حزب الحركة الشعبية بقيادة تيغيرت إقليم سيدي إفني إن حزب الأصالة والمعاصرة، عندما قدم في برنامجه الانتخابي ببناء مستشفى محلي بإمجاط، فيجب أن يفي بوعده تجاه الساكنة المحلية، وقال لشكر في سياق آخر إن توفر خمس جماعات قروية وبكثافة سكانها على مركز صحي واحد أمر مؤسف للغاية بالنسبة للوزارة المعنية والمسؤولين على القطاع عموما، رافضا تعليقه على اسم منافسهم الانتخابي سعيد أزنكوك واكتفي بكلمة “بدون تعليق” الذي اختتم بها هذا (الجزء الرابع) والأخير من الحوار:

حاوره من تيغيرت: سعيد الكرتاح

أخيرا حزب الـPJD أسس كتابة محلية بمركز تيغيرت وأخرى بمركز سبت النابور، قراءتك لهذا الغزو؟

بالنسبة لحزب العدالة والتنمية كحليفنا في الحكومة لا أرى مانعا، وليس لدينا أية حزازية تجاه أي مكون سياسي بالمنطقة، بل نحن في الحركة الشعبية نشجع التعدد والاختلاف، وقدوم الأحزاب السياسية إلى المنطقة شيء إيجابي، حيث ستكون هناك مجموعة من المقرات الحزبية وبذلك سيكون هناك فاعل مدني واعي، حيث بذلك سيكون الفاعل السياسي يمارس السياسة بالطريقة التي يُمكن بها أن تمارس.

إذن فحزب العدالة والتنمية نشجعه ونرحب به في المنطقة، ومن حقه أن يفتح مقرات هنا ومن حقه أن يكون له مناضلين ومنتمين في المنطقة، ومنطقة إمجاط منطقة كبيرة وغنية وفي أمس الحاجة  إلى أطر ومؤسسات للاشتغال. غير أن تجربة النائب السابق محمد عصام عن نفس الحزب، كان جد متعصب لحزبه ويعمل بمقولة “معي أو ضدي”

حزب الأصالة والمعاصرة الذي فاز بالمقعد  البرلماني لدائرة سيدي إفني وعد الساكنة ببناء مستشفى محلي، أين الوعد الموعود؟

بالنسبة لحزب الـPAM كباقي المكونات السياسية، حزب له قانونه الأساسي يؤطره وله قانونه التنظيمي ومرجعيته، ونحن في حزبنا كمراقبين للوضع وحركة الأحزاب الأخرى أرى بأن حزب الأصالة والمعاصرة، عندما قدم في برنامجه الانتخابي ببناء مستشفى محلي فيجب أن يفي بوعده تجاه الساكنة المحلية، وحسب ما في علمي فقد قدموا أخيرا إلى المركز الصحي الجماعي لتيغيرت بمرافقة المندوب الإقليمي للصحة لسيدي إفني، وأعتقد أن هناك اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية، وعلى الحزب الوفاء لبرنامجه الانتخابي ولوعوده، لأن الوفاء بالوعد تكريس لمبدأ الشفافية والوضوح والديمقراطية، وكذلك تشجيع المواطنين للدخول والمشاركة في العملية السياسية.

ولكن للشهادة، فمحمد أبودرار، برلماني الإقليم في الانتخابات الجزئية، فأصدقك القول وبالرغم من اختلافي السياسي معه، إلا أنه ورغم مضي فقط سنة على نيابته إلا أنه استطاع أن يبرز بشكل كبير سواء في عمله النيابي أو كمسؤول حزبي محلي حيث اتسمت طريقة اشتغاله بالذكاء والفعالية، وهو يختار بدقة الملفات التي يثيرها، فمثلا اشتغل إلى حد الان في ملفات التجهيز والصحة والماء وكلها أتت بنتيجة غير مسبوقة للإقليم، أما بخصوص تواصله مع الساكنة فرغم أنه فتح مكتب التواصل مند البداية بسيدي إفني إلا أنه يعاب عليه شبه غيابه عن منطقة إمجاط.

كيف تفسرون أن منطقة إمجاط لا تتوفر إلا على مركز صحي واحد، وطبيب واحد لساكنة خمس جماعات قروية؟.1505309_619821948087826_2047138305_n

القطاع الصحي بالمنطقة أمر كارثي، لأن خمس جماعات قروية وبكثافة سكانها بمركز صحي واحد أمر مؤسف للغاية بالنسبة للوزارة المعنية وللمسؤولين على القطاع عموما، والمنطقة يجب أن تتوفر على مستشفى محلي تتوفر فيه على الأقل أبسط شروط العلاج، لأن مشكل الولادة بالخصوص لازلن النساء الحوامل يعانين، رغم أنني قبل أيام اجتمعنا من مسؤولي المندوبية الاقليمية للصحة كفاعلين جمعويين ومتطوعين جماعاتيين، لاحظنا أن أموال باهظة تُصرف في هذا الشأن، لكن الغاية لم تُحقق بعد.

فغياب سيارة الاسعاف خاصة بجماعة تيغيرت مؤسف ومؤلم وظلم في حق النساء الحوامل، فكيف لمسؤولين لم يستطيعوا إيجاد حل لمشكل بسيط جدا وهو توفير سائق لسيارة الاسعاف الخاصة بالوزارة أن يجدوا لك حلولا لمشاكل مستعصية، فالمندوبية تقول أن سيارة الاسعاف متوفرة، والمجلس الجماعي يقول أن سيارة الاسعاف متوفرة لكن على أرض الواقع لا شيء ملموسا.

بخصوص المداومة، لا يُعقل أن يومي السبت والأحد أن يغيب الأطر الطبية بالمركز، ما يجعل المواطنين ينتقلون إلى أماكن بعيد من أجل تلقي العلاجات وما يكلفه ذلك من تكاليف مادية.

غياب ملاعب رياضية، نوادي نسوية، دور للشباب، من يتحمل المسؤولية؟.

المسؤول الأول هو الفاعل المحلي الذي يسير الشأن المحلي، من مجالس جماعية، من الفاعل المدني من سلطة محلية وكل من له ارتباط بتسيير الشأن المحلي، لأن هذه الجهات هي التي تعرف حاجيات المنطقة، أما الحكومة فهي تسير الشأن العام على مستوى الوطني وتضع سياسات العامة والخطوط العريضة.

فيما يتعلق بغياب هذه المراكز الاجتماعية على مستوى الجماعة، المسؤولية يتحملها رئيس المجلس الجماعي وفريق عمله، لأنه لا يستطيع إخراج ما يُعرف بمؤسسة “دار الشباب” إلى حيز الوجود رغم أن المجلس برمج هذا منذ سنة 2013 وخصص له ميزانية 76 مليون سنتيم من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولم نرى لهذا المشروع ولهذه الميزانية أثرا.

الغريب في الأمر أن رئيس المجلس الجماعي لتيغيرت في أخير اجتماع للجنة المحلية للتنمية البشرية جاء يتحدث عن الشطر الثاني من المشروع، واستغرب الجميع بمن فيهم الكاتب العام للجماعة من المسؤول المنتخب ورئيس الجماعة يتحدث عن الشطر الثاني من المشروع ولم ينطلق بعد الشطر الأول، والكل يتسأل كيف يتم المصادقة على الشطر الثاني دون معرفة مصير الشطر الأول.

الغريب في هذا الموضوع أيضا أن الجمعيات الموجودة بالمنطقة والأحزاب يستغلون قاعات للمؤسسات التعليمية لعقد اجتماعاتهم في غياب لقاعة الاجتماعات أو قاعة متعددة الاستعمالات بجماعة تيغيرت التي هي مركز إمجاط عموما.

وماذا عن المنظومة التعليمية؟

المنظومة التعليمية شأنها شأن القطاع الصحي وجميع القطاعات، ما يُسمى بالأقسام المشتركة، مجموعة من المؤسسات والفرعيات في عدد من الدواوير يدرس إطار تربوي واحد ستة مستويات في قسم واحد من الصف الأولي إلى الصف السادس، لا زلنا لا نستطيع أن نُفعل ما يُسمى بالمدارس الجماعاتية بجماعة تيغيرت تأوي جميع تلاميذ المستوى الابتدائي للحد من ظاهرة الأقسام المشتركة، ولخلق جودة التعليم.

من يرفض تفعيل المدارس الجماعاتية؟

مسؤولية ما يُسمى بالمدارس الجماعاتية على عاتق المجلس الجماعي والوزارة المعنية، ونيابة التعليم بسيدي إفني لا زالت ترفض التفعيل هذا المقترح، والجماعة هي الأخرى التي هي ملزمة بتوفير الوعاء العقاري. ثانيا في ما يتعلق بملف الثانوية التأهيلية بالمنطقة ، ورغم معركة نضالية قمنا بها داخل المجتمع المدني، توصلنا بمراسلة وزارة تقول بأن بناء الثانوية أمر ممكن، ولكن النائب الإقليمي للتعليم أوقف المشروع متبجحا بأن العقار المخصص لبناء المؤسسة معرض للفيضانات. لكن زيارة ومعاينة وكالة الحوض المائي لجهة سوس ماسة لعين المكان فندت كل الادعاءات وبأن المكان مناسب لبناء الثانوية.

إليك ثلاثة أسماء والتعقيب عليها باختصار:

محمد بلفقية، برلماني عن دائرة سيدي إفني  عن حزب الوردة: أقل ما يمكن القول عنه أنه برلماني اختفى، علينا البحث عنه في برنامج مختفون، فقد فاز قبل 4 سنوات بفضل أصوات دائرة الأخصاص، خاصة جماعات إمجاط، ويستحق لقب البرلماني المختفي، فالسيد لا وجود له على الإطلاق، سواء في جلسات البرلمان أو في الإقليم حيث يقتصر حضوره في كلميم باعتباره رئيس المجلس الإقليمي.

الطاهر إدوزان، رئيس المجلس الجماعي لتيغيرت: عليه أن يُحسن من تصرفاته تُجاه الساكنة وعليه أن يفي بوعوده وعليه أن يُخرج المشاريع المبرمجة والموضوعة في رفوف الجماعة إلى حيز الوجود.

سعيد أزنكوك، مرشح حزب الـPPS في الانتخابات البرلمانية الماضية ومنافس حزبكم فيها: بدون تعليق

للاطلاع على الجزء الأول من الحوار، مبارك لشكر: غضبي الحزب سبب تصريحي بالاستقالة من الحركة الشعبية (أنقر هنا)

للاطلاع على الجزء الثاني من الحوار، مبارك لشكر: الفاعلون الحزبيون يناقشون صراعاتهم الحزبية داخل الجمعيات (أنقر هنا)

للاطلاع على الجزء الثالث من الحوار، مبارك لشكر: موظفة جماعية منعت نساء تيغيرت من استغلال المراحيض (أنقر هنا)

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك